نشرت مصادر موالية لتنظيم الدولة صوراً لتفخيخ سجن تدمر ونسفه، وتهافتت ردود الأفعال فور ورود الخبر لتعكس الاصطفاف الشديد والاستقطاب في صفوف السوريين.
حيث خرج أنصار تنظيم الدولة يمجدون تدمير “خلافتهم” لأبنية الأسد المجرم ولتمحو حقبة التعذيب والظلام على حد تعبيرهم.
بالمقابل اعتبر أعداء التنظيم أن تدمير السجن هو دليل على عمالة “داعش” لنظام الأسد، فالتنظيم بتفجير السجن ساعد نظام الأسد في طي صفحة سوداء من جرائمه البشعة.
ولكن في ظل التحزب الشديد في صف التنظيم من قبل مؤيديه والعداء الشديد من قبل كارهيه، تبقى حقيقة ثابتة راسخة لدى جميع السوريين بمختلف أيديولوجياتهم، وهي أن النظام العالمي أعرب عن قلقه على آثار تدمر عند دخول تنظيم الدولة مدينة تدمر، ولم يعر أي اهتمام لأرواح التدمريين الذين بدأ النظام باستهدافهم منذ لحظة خروج المدينة عن سيطرته، بل ذهب ناشطون لأبعد من ذلك، حيث استغربوا عدم قلق المنظمات العالمية على الآثار وهي تحت سيطرة الجيش العربي السوري (الباسل) حيث أكد ناشطو تدمر مراراً قيام عناصر النظام بعمليات تنقيب وسرقة للآثار الموجودة في المدينة وغيرها من مدن سوريا على حد سواء.