موظفو القضاء في كيليس التركية يتعلمون العربية للوقوف على مشاكل السوريين بشكل أفضل

بدأ العاملون في السلك القضائي في ولاية كليس جنوبي تركيا بتعلم اللغة العربية من أجل الوقوف على مشاكل السوريين وحلها بشكل أفضل بسبب ازدياد أعداد اللاجئين السوريين التي فاقت أعداد سكان الولاية الأصليين.

وأكد النائب العام ظفر كاراجا أوغلو اليوم الجمعة 21 نيسان/أبريل 2017 أن السوريين يعانون من مشكلة التعبير عن قضاياهم التي تعترض مسيرة حياتهم ما يضطرهم لاستخدام أسلوب الإشارة وحركة الجسد وقال: إن “المراجعين السوريين يضطرون للتعبير عما يريدونه باستخدام جسدهم، في حال عدم وجود مترجم بين اللغتين التركية والعربية” بحسب ما نشرت وكالة الأناضول.

وأوضح كاراجا أوغلو أنّ “دورة تعليم اللغة العربية جاءت بناء على طلب من موظفي السلك القضائي”.

بدوره أشار نائب عام ولاية كيليس ظفر عسكر وهو ممن يتعلمون العربية إلى أهمية تعلم لغة السوريين من أجل تذليل مشاكلهم قائلاً: إن ” موظفي السلك القضائي في الولاية بحاجة لتعلم اللغة العربية من أجل الوقوف بشكل أفضل على مشاكل السوريين وحلها”.

وعن صعوبة تواصل العاملين في القصر العدلي مع اللاجئين السوريين تحدثت عائشة أوزات موظفة في القصر العدلي بكيليس” قائلة: “عند مراجعة السوريين لا نستطيع التواصل معهم، أو حتى سؤالهم عن اسمهم، بدون وجود مترجم”.

ويقيم في ولاية كيليس الواقعة جنوبي تركيا على الحدود مع سوريا قرابة 130 ألف لاجئ سوري ما يجعل معدل المراجعين من السوريين لدوائر القضاء بشكل وسطي ويومي ما بين 300 و 400 سوري وفقاً لمعلومات الأناضول.

وتجاوز عدد اللاجئين السوريين المقيمين في ولاية كيليس عدد السكان الأتراك ما يدفع المواطنين الأتراك وموظفي الولاية لتعلم اللغة العربية.

يذكر أن أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري يقيمون في مدن وبلدات تركية فيما يسكن قسم منهم مخيمات لجوء قرب الحدود مع سوريا.

أضف تعليق