شهدت مدن وبلدات بريف إدلب الخاضع لسيطرة قوات المعارضة السورية الجمعة 28 نيسان/ أبريل 2017 ليلة قاسية، إثر غارات مكثفة من الطائرات الجوية الروسية استهدفت منازل المدنيين والأحياء السكنية والمشافي، موقعة ضحايا وجرحى.
وقال ناشطون ميدانيون، إن المقاتلات الحربية الروسية نفذت عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على منازل المدنيين في قرية خراب قيس، ما أدى إلى مقتل أم وطفلها وإصابة آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال، وحدوث دمار واسع طال الأبنية والممتلكات العامة.
وشنت الطائرات الروسية غارات جوية بالصواريخ الفراغية على التجمعات السكنية في مدينة سرمين، ما أسفر عن وقوع ضحية وعشرين إصابة متفاوتة الخطورة.
كما أغارت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية على الأحياء السكنية ومشفى التوليد في مدينة كفر تخاريم، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح واندلاع نيران واسعة ووقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل المدنيين والممتلكات العامة إضافة إلى خروج المشفى عن الخدمة.
وهرعت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة لرفع الأنقاض وانتشال الضحايا وإخراج العالقين من تحتها، ونقل المصابين إلى المراكز الطبية ذات الإمكانيات المحدودة، على الرغم من مواصلة الطائرات الحربية تحليقها في سماء المنطقة.
هذا وشمل القصف الجوي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية مدن معرة النعمان وأريحا وجسر الشغور وبلدات النيرب والنقير والشيخ مصطفى ومعرزيتا وحف سرجة وبزابور وجبل الأربعين، مخلفاً قتلى وجرحى ودمار واسع طال النقاط المستهدفة.
ويذكر أن مشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفر تخاريم، خرج منذ أيام عن الخدمة جراء غارات روسية، أوقعت عشرات الضحايا والجرحى، إضافة إلى خسائر مادية طالت البناء والمعدات والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف.