شن عناصر تنظيم الدولة اليوم الأحد 30 نيسان/أبريل 2017 هجوماً واسعاً على مواقع ونقاط تمركز قوات النظام على محور طريق خناصر – إثريا حيث دارت اشتباكات قوية بين الطرفين استطاع خلالها عناصر التنظيم التقدم والسيطرة على العديد من النقاط الإستراتيجية على تلك الجبهة رغم مساندة الطيران الحربي الروسي لقوات النظام التي تكبدت خسائر بشرية وعسكرية.
هجومهم العنيف نحو مواقع تتحصن بها قوات النظام والمليشيات الموالية لها قرب خطوط الإمداد الرئيسية والوحيدة الواصلة بين وسط سوريا وغربها نحو مدينة حلب.
حيث تمكن مقاتلو التنظيم من تكبيد قوات النظام خسائر بشرية وعسكرية كبيرة وإحراز تقدم كبير بهذه الجبهات رغم الإسناد الجوي الروسي الذي استهدف نقاط تمركز ‹داعش› بالنقاط والمحاور التي تدور بها الاشتباكات .
وأفاد ناشطون ميدانيون بأن عناصر تنظيم الدولة هاجموا من محوري بلدة دريهم ومنطقة السباخ مواقع ونقاط تمركز قوات النظام المدعومة بميليشيا حركة النجباء العراقية في بلدة أم ميال قرب طريق خناصر – أثريا الذي يصل إلى مدينة حلب حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وحسم عناصر التنظيم المعركة لصالحهم بعد تمكنهم من قتل العشرات من قوات النظام وجرح عدد آخر أيضاً بعد السيطرة على عدة نقاط ذات موقع إستراتيجي في البلدة.
كما استطاع تنظيم الدولة أسر عشرة عناصر من قوات النظام وميليشياتها إضافة لاغتنام عربات عسكرية وتدمير ثلاث رشاشات عيار 14.5 ومدفع ميداني عيار 180 بعد استهدافها بصواريخ مضادة بحسب ما أعلن ناشطون.
وبثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة مقطع فيديو لأسرى من قوات النظام قالت الوكالة إنهم وقعوا أسرى بيد عناصر التنظيم خلال المعارك الدائرة بينهما على جبهة خناصر.
وترافقت المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام على محور خناصر مع غارات جوية مكثفة من قبل الطائرات الروسية التي تركزت على نقاط تحصن تنظيم الدولة في دريهم وأم ميال ومحيط الشيخ مصطفى ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف التنظيم وتدمير مواقع تابعة له في تلك المناطق بينما تستمر المعارك في المنطقة في محاولة من تنظيم الدولة للتقدم والسيطرة على طريق خناصر أثريا وقطع خطوط الإمداد عن قوات النظام.
ويسعى تنظيم الدولة من خلال إشعال تلك الجبهات بين الحين والآخر إلى تخفيف الضغط عن عناصره في جبهات أخرى بحسب متابعين.
ويعتبر طريق خناصر-أثريا شريان الحياة بالنسبة لقوات النظام كونه خط الإمداد الوحيد لتلك القوات والذي تدخل منه الإمدادات العسكرية.
يذكر أن تنظيم الدولة تمكن خلال الفترة السابقة من بسط سيطرته بشكل كامل على بلدة خناصر الإستراتيجية الواقعة في أقصى جنوب شرقي حلب وقطع طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام إلى حلب بعد السيطرة على أجزاء واسعة منه ورصده نارياً إلى مسافات بعيدة.