أفاد مراسل ” مرآة سوريا ” في عرسال أن مرض الكِلى ينتشر بين اللاجئين في عرسال بشكل كبير ومقلق، فأغلب اللاجئين يشكون من ألم شديد من هذا المرض.. وحين يتوجه المريض إلى المشفى يتبين أن سبب الآلام هو التهاب شديد في الكليتين والمجاري البولية أو حصى ورمل.. ويعود السبب في ذلك إلى استخدام المياه غير النظيفة، وربما الملوثة في الطبخ أو للشرب..
ويفيد المراسل أنه التقى بالدكتور عدنان، وسأله عن طبيعة هذا المرض، فأجاب قائلاً :
هذا المرض منتشر بكثرة، ويعاني منه أغلب اللاجئين، والمشكلة أنه لا يوجد دكتور مختص بهذا المرض ولا يوجد أدوية ولا حتى أجهزة تفي بالغرض، وهذا يعني أن على المريض التوجه إلى الداخل اللبناني، ودخول أحد المشافي للمعالجة “..
ويضيف الدكتور قائلاً: ولكن المشكلة التي يعاني منها اللاجئون، وفي عرسال على وجه الخصوص، أنهم لا يستطيعون التوجه إلى الداخل اللبناني لسببين”
الأول كثافة الحواجز الأمنية التابعة للجيش اللبناني خوفاً من الاعتقال العشوائي..
والثاني عدم توفر المال اللازم لإجراء الفحوصات الطبية المناسبة للعلاج من هذا المرض، علماً بأن أغلب الإصابات تكون عند الشباب والكبار بالسن.. وهناك تخوف من أن تتحول بعض الحالات إلى ” فشل كلوي “.. وهذا أمر خطير قد يؤدي إلى الموت “.
ويذكر المراسل أنه قابل المريض ” نجيب “، فقال لنا: أنا لم أكن أعاني من أي مشاكل صحية قبل دخول عرسال، ولكنني منذ أسبوعين بدأت أعاني من ألم شديد في الكلاوي والمجاري البولية، وعند مراجعة الطبيب تبين أنني أعاني من التهابات بالكلاوي والمجاري البولية، وأحتاج إلى علاج لمدة 15 يوماً على الأقل.
كما قابل المراسل أم محمد، وهي تسكن في مخيم داخل مدينة عرسال، وسألها عن حالتها الصحية، فذكرت أنها تعاني من ألم في الكلاوي، كما هو الحال عند الكثيرين من سكان المخيم..
هذا جانب من معاناة اللاجئين السوريين في عرسال.. والمطلوب على أقل تقدير أن يتوفر دكتور مختص ودواء ووسائل معالجة من هذا المرض..