كشف المبعوث الروسي إلى محادثات أستانة ألكسندر لافرنتييف اليوم الجمعة 5 أيار/مايو 2017 أن مناطق “تخفيف التوتر” الأربع التي جرى الاتفاق على إنشائها في مناطق مختلفة بسوريا ستكون مغلقة أمام الطائرات الحربية الأمريكية ومقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال لافرنتييف إنه “يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق” بحسب ما نقلت وكالات أنباء إعلام روسية.
وأشار لافرينتيف إلى أن “هذا الحظر ليس مسجلاً في المذكرة مؤكداً أن “هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي”.
وأوضح لافرنتييف أن الدول الثلاث الضامنة(روسيا وتركيا وإيران) ستتعقب عن قرب العمليات الجوية للتحالف الدولي ومدى التزام التحالف بحظر الطيران فوق مناطق وقف التصعيد معتبراً أن “المذكرة لا تسمح بعمل الطيران الحربي (في أجواء المناطق) ولا سيما طيران التحالف الدولي”.
ولفت المبعوث الروسي إلى أنه “تم إغلاق هذه المسألة , مهما كان ذلك بإبلاغ مسبق أم دون إبلاغ”.
وحددت الأهداف التي يسمح لطائرات التحالف الدولي بضربها في سوريا وهي مواقع تنظيم الدولة في محافظة الرقة وفي عدد من البلدات قرب الفرات وفي دير الزور وفي الأراضي العراقية بحسب ما قال المبعوث الروسي.
واعترف المبعوث الروسي إلى أستانة بأن العمل على صياغة نظام المراقبة الخاص بالاتفاق لم ينتهي بعد ولم تحدد الدول التي ستراقب في مناطق وقف التصعيد لكنه أشار لإحتمال مشاركة الأردن في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.
ويرى محللون ومتابعون أنه فيما إذا كانت هذه المناطق المسماة “تخفيف الصدمات” مغلقة أمام الطيران الأمريكي فعلاً فهذا سيكون أول وأكبر امتحان حقيقي لمعرفة حقيقة الموقف الأمريكي الجديد حول سوريا إذ ما تغير أو كان ذات الموقف.
يذكر أن الدول الضامنة لوقف إطلاق النار”تركيا وروسيا و إيران” يوم الخميس على اتفاق بإنشاء عدة مناطق آمنة في محافظات مختلفة من سوريا بهدف تخفيف التصعيد والتي سميت “تخفيف التوتر” بينما اعترض وفد المعارضة السورية على توقيع إيران على الاتفاق باعتبارها مجرمة وقاتلة للشعب السوري كما وصفها ياسر عبد الرحيم من فيلق الشام التابع للجيش الحر أمام الحضور خلال الجلسة الختامية لاجتماع أستانة.