مصدر خاص: أحرار الشام وتحرير الشام تجهزان للقضاء على فيلق الشام

أكد مصدر عسكري لمرآة سوريا اليوم الجمعة 5 أيار/ مايو 2017، نية كل من فصيل أحرار الشام وهيئة تحرير الشام الهجوم على كافة مقرات فيلق الشام شمال سوريا بهدف القضاء على ثالث أكبر فصيل ثوري في المنطقة.

وقال موسى المحمد القيادي في فيلق الشام ضمن قطاع ريف إدلب في تصريح خاص لمرآة سوريا إنهم يمتلكون معلومات عن وجود تحركات وتجهيزات للعمل ضد فصيله في الشمال السوري، وإنه ومنذ أيام وصلتهم معلومات أمنية من أحد قيادات حركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت هيئة تحرير الشام أنهم بصدد تحضير لهجوم مباغت على مقرات ومواقع الفيلق بالشمال السوري وبقوة كبيرة وضخمة، مشيراً أن قيادات بارزة من حركة أحرار الشام حضرت معهم الاجتماعات ونسقت معهم للعمل والهجوم المشترك.

وأضاف القائد العسكري في فيلق الشام :”أن الفيلق قام باستنفار كامل قواته وعناصره للدفاع عن مقراته ومقاتليه، وأنهم يتابعون عن كثب تحركات الأحرار وتحرير الشام اللذين استنفرا عناصرهما أيضاً تحضيراً للهجوم المتوقع”.

وأكد المحمد أنه مساء أمس الخميس قدم قيادي بارز من أحرار الشام الى مقر قيادة جيش الإسلام في بابسقا بريف إدلب الشمالي والقريب من مقرات الفيلق الرئيسية هناك وأخبره عن نية الأحرار الهجوم على الفيلق وطلب من الجيش أن يساندهم انطلاقاً من مقرهم للقضاء على مركز قيادة الفيلق، ولكن قائد جيش الإسلام رفض التعاون معهم او تسهيل أمرهم رغم أن الجيش قد أعلن قبل أشهر انضمامه للحركة، ما دفع الأحرار صباح اليوم للاستيلاء على مقرات جيش الاسلام باستقدام أرتال ضخمة والاستيلاء عليها وجلب عدد كبير من قواتهم إليها مع استنفار كبير في المنطقة بين منطقة باب الهوى وسرمدا القريبتين من الحدود التركية.

وفي تفاصيل العمل العسكري المتوقع ضد فصيله قال المحمد :” إن خطة عمل الأحرار وتحرير الشام للقضاء على الفيلق ستكون على أربع محاور رئيسية في ريف حلب الغربي ومعرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي وبابسقا بريف إدلب الشمالي”.

وحسب رأي القيادي في الفيلق فإن “هدفهم من العمل هو القضاء على الفيلق الفصيل القوي الوحيد الذي بقي أمامهم والذي يمثل الجيش الحر والثورة السورية حتى يستطيعوا أن يستولوا على الثورة ويتحكموا بها” حسب تعبيره.

وأضاف قائلاً: “لم يعد لدينا شك أن أحرار الشام كانت جزءً رئيسياً من لعبة القضاء على الفصائل ونهبها بالاشتراك مع هيئة تحرير الشام وقد حدث مثل هذا الأمر مع جيش المجاهدين مؤخراً حين ادعت الأحرار أنها أرسلت رتلاً لمؤازرة الجيش وحمايته فسلمت مستودعاته ومقراته وخرجت”

يذكر أن جبهة فتح الشام قامت منذ أشهر بحملة للقضاء على عدد من فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي وريف إدلب، كان منها جيش المجاهدين وجيش الإسلام في الشمال وثوار الشام وغيرها وذلك بعد انعقاد مؤتمر أستانة، مبررة ذلك بأنها خطوة استباقية لمنع الفصائل من قتالها، ما أدى لاندماج هذه الفصائل مع حركة أحرار الشام بينما اندمجت فتح الشام مع فصائل أخرى في هيئة تحرير الشام، في حين بقي فيلق الشام الفصيل الثالث الأكبر بعيداً عن النزاعات المسلحة حتى هذا اليوم.

أضف تعليق