وزير الخارجية القطري: على دول العالم أن تغير سياستها تجاه الأسد بعد هجومه الكيماوي

أبدى وزير الخارجية القطري، “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، أمله في أن تكون هناك سياسة دولية جديدة حول سوريا بعد هجوم الأسد الكيماوي على مدينة خان شيخون، و الذي أودى بحياة أكثر من 100 مدني في نيسان /أبريل الماضي.

و قال “آل ثاني” في تصريحات لشبكة الجزيرة، الثلاثاء 9 أيار/مايو 2017، إنّ: “هناك خطوات هامة يجب أن تتخذ بعد الهجوم الكيميائي من النظام السوري ورد الفعل الأميركي، ونحن نعول أن تكون هناك سياسة جديدة للدول الداعمة للشعب السوري”.

و اعتبر آل ثاني اتفاق الأستانة الأخير، الذي ينص على إنشاء مناطق لـ “تخفيف التصعيد” في سوريا، بأنّه “خطوة إيجابية”، معقبًا بأنّه “ليس بديلاً عن الانتقال السياسي في سوريا، و الذي يفضي إلى رحيل بشار الأسد”.

و قال الوزير القطري في تصريحات عقبت لقاءه مع نظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون” في واشنطن: ” من الجيد أن تكون هناك مناطق لخفض التوتر، لكن يجب أن تكون خطوة في سبيل الوصول لحل الأزمة، ولا تتخذ كذريعة لتأجيل هذا الحل وتأجيل مسألة الانتقال السياسي”.

و أشاد آل ثاني بما أسماه “التعاون الوثيق بين قطر و الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب و مكافحة تمويله”، و قال:” إنّ الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة متعددة الأوجه ومكافحة الإرهاب شيء ظرفي ولكنه مهم جداً، والولايات المتحدة مقدرة جداً لدور قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب”.

ويذكر أنّ روسيا و تركيا و إيران وقعوا على “اتفاق مناطق تخفيف التصعيد” في سوريا خلال مؤتمر الأستانة 4 الذي احتضنته العاصمة الكازاخستانية أوائل شهر أيار/مايو الجاري، و الذي نص على وقف العمليات العسكرية البرية و الجوية في 4 مناطق جنوب ووسط و شمال سوريا، جميعها خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

أضف تعليق