يوماً بعد يوم تظهر سموم الكراهية التي تخفيها فئة من الأتراك تجاه اللاجئين السوريين وما حدث في مدينة إسطنبول والطريقة غير الإنسانية التي تسببت بحروق لطفل سوري لم يتجاوز السادسة من عمره لهو خير دليل على المشاعر الحقيقية لتلك الفئة من المجتمع التركي.
قامت عاملة تركية في مطعم ماكدونالدز بأحد أشهر أحياء إسطنبول بسكب الماء المغلي على طفل سوري ما تسبب بحروق في ظهره ورقبته ولدى التحقيق معها قالت إن الطفل سبب إزعاجاً للزبائن وبينما كان الطفل يتألم ويصرخ من شدة أوجاعه أكملت عملها وكأن شيئاً لم يحدث كما ظهر على الكاميرات وبحسب ما قال موقع خبر تورك يوم الأربعاء 11 أيار/مايو الحالي.
ولم يرض الزبائن عن تلك التصرفات حيث سارعوا لإبلاغ الشرطة بالحادثة والتي قامت بدورها بإسعاف الطفل ابن السادسة من عمره إلى المستشفى لتلقي العلاج .
وأدلى شهود بإفاداتهم بالحادثة ما دفع الشرطة لإلقاء القبض على العاملة في مطعم ماكدونالدز التي تهجمت على الطفل لاستكمال التحقيق معها بينما أفادت والدة الطفل أن ابنها لم يكن يتسول أمام المطعم بل ذهب ليشتري الماء من المطعم بعد أن أعطته والدته النقود.
وتشهد المدن والبلدات التركية التي يقيم فيها السوريون العديد من المشاحنات والقضايا اليومية بسبب رفض فئة من الأتراك وجود السوريين على أراضيهم بعد ازدياد أعدادهم وترحيب الحكومة التركية بهم معتبرين أن السوريين يقاسمونهم فرص العمل بل ويستولون على جميع المهن والأشغال في تركيا بسبب الأجور الزهيدة التي يتقاضونها مقابل أعمال متقنة أفضل من أقرانهم الأتراك.
يذكر أن أعداد اللاجئين في تركيا تجاوز 3.6 مليون وقد وصلت أعداد السوريين اللاجئين إلى 6 ملايين 80% منهم يقيمون في دول مجاورة لسوريا حيث تستضيف تركيا 3,2 مليون سوري ما يشكل 52% من مجموع أعداد اللاجئين السوريين حول العالم بحسب آخر إحصائية لمركز البحوث المتعلقة بالهجرة والسياسة في جامعة “حجة تبة” الحكومية في أنقرة التي أشارت إلى أن أعداد الأطفال السوريين تحت سن الرابعة في تركيا أكثر من 400 ألف طفل في حين يوجد ولادة 220 ألف طفل سوري في تركيا على الأقل.