قال ناشطون ميدانيون، إن الدفعة الأخيرة من مهجري حي القابون الدمشقي وصلت الثلاثاء 16 أيار/ مايو 2017 إلى مخيمات الإيواء المنشأة خصيصاً للنازحين في ريف إدلب، وبحسب إحصائيات الناشطين، فإن هذه الدفعة قد تجاوز عددها الـ 1000 شخص بينهم مدنيون ومقاتلون ومصابون.
هذا واستقبلت مدينة إدلب يوم أمس، الدفعة الأولى من المهجرين، والبالغ عددها حوالي 2000 شخص، توزعوا على مخيمات الإيواء الواقعة في ريف إدلب، بينما قصد آخرون مدن وبلدات بالريف ذاته.
وخرج الأهالي من حي القابون الدمشقي، تنفيذاً لاتفاق التهجير القسري المبرم بين ممثلين من المعارضة وقوات النظام، والقاضي بإجلاء كل من يريد الخروج من الحي سواء من المقاتلين أو المدنيين إلى مدينة إدلب بالشمال السوري.
ويذكر أن اتفاقيات التهجير القسرية التي تفرضها قوات النظام على سكان المدن المحاصرة في سوريا، أفضت إلى حي القابون الدمشقي بعد أيام قليلة من عقد الاتفاق الخاص بإجلاء سكان حيي برزة وتشرين.
وجاءت هذه الاتفاقيات بعد صمود أهالي هذه الأحياء ﻷكثر من شهرين ونصف، ذاقوا خلال هذه الفترة ويلات القصف بمختلف أنواع الأسلحة الجوية والأرضية، وفقدان العديد من أبنائهم، فضلاً عن الحصار الخانق والاشتباكات العنيفة.