أوضاع إنسانية قاسية يعيشها المدنيون في بلدة التح بمنطقة خان شيخون

يعاني أهالي بلدة التح في منطقة خان شيخون بريف إدلب من سوء الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي تزداد يوماً بعد يوم نتيجة الحرب التي تشنها ميليشيات النظام السوري والداعمين لها على كل بقعة معارضة تسيطر عليها قوات المعارضة.

عشرات العائلات الفقيرة أجبرت على ترك منازلها في قرى وبلدات بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بسبب كثافة الغارات الجوية والقصف العنيف الذي استهدف منازلهم وملاجئهم وبدؤوا حياة جديدة في تلك البلدة التي لا تتجاوز مساحتها 2 كم2 وليتقاسم النازحون مع أهالي البلدة الخبز والملح كما يقولون.

وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة التح هائل السلطان في تصريح خاص لموقع مرآة سوريا اليوم الخميس 18 أيار/مايو 2017 قائلاً:” يعيش معظم أهالي بلدة التح حياة صعبة لأنهم من الطبقة الفقيرة ولا يوجد في البلدة أي موارد دخل عامة ولا معامل خاصة إنما يعتمد أهلها على الزراعة وتربية المواشي”.

وأضاف السلطان قائلاً:”تعرضت بلدة التح لدمار بلغ حجمه بشكل تقريبي ٧% إلا أن الأوضاع المعيشية الصعبة في البلدة نتيجة غلاء المواد الأساسية وقلة فرص العمل ما يزيد من معاناة الأهالي وخاصة النازحين الذين وصل عددهم إلى 8000 نسمة”.

وعن مشاريع المجلس المنفذة في البلدة قال السلطان:” لقد قمنا بتنفيذ عدة مشاريع في البلدة رغم الإمكانيات البسيطة والمتواضعة للمجلس أبرزها مشروع النظافة حيث قمنا بتنظيف جميع شوارع وأزقة البلدة من الأوساخ من داخلها وأطرافها , كما قامت منظمة بناء للتنمية بالتعاون مع المجلس المحلي في البلدة بإعادة تأهيل النظام المائي ,وقمنا بالتعاون مع عدة منظمات بتوزيع سلل طوارئ إغاثية لنازحي خان شيخون بعد الهجوم الكيماوي وقمنا بتنفيذ مشروع المجلس الفعال بالتعاون مع مجلس المحافظة الذي هو تنظيف بعض الشوارع وطلاء بعض الأرصفة حسب الإمكانيات المتوفرة وقمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة مرام من أجل تصليح الصرف الصحي وقد ساهمنا بتشكيل مخفر مدني قائم على تنظيم شؤون البلدة”.

وعن خطة المجلس المحلي القادمة قال رئيس المجلس:”لدينا دراسة عن عدة مشاريع سوف نقوم بتنفيذها والإشراف عليها لكن بحسب مدى توفر الإمكانيات المادية الممولة لتلك المشاريع مثل ترميم الطريق الرئيسي في البلدة ودعم مشروع النظافة”.

وأشار رئيس المجلس المحلي لبلدة التح إلى “الحاجة الماسة لمشروع إغاثي يعين أهالي البلدة على تدبير معيشتهم ويساهم بتخفيف تلك الأعباء التي ترهق المواطنين النازحين في البلدة”.

ويشار إلى أن المجلس المحلي في بلدة التح مدني يتبع إدارياً لمجلس محافظة إدلب ولا يتلقى أي دعم مادي من أي جهة.

والجدير بالذكر أن بلدة التح تتبع لمنطقة خان شيخون وتبعد عن مركز مدينة خان شيخون قرابة ١٢ كم شمال شرق وتبعد عن مدينة معرة النعمان نحو ١٥ كم جنوباً وتبعد عن أوتستراد حلب دمشق نحو٧ كم وتبلغ مساحتها ٢ كم مربع ويبلغ عدد سكانها المقيمين فيها حالياً ٢٧٠٠٠ نسمة على الشكل التالي ١٩٠٠٠ مقيم من أهالي البلدة و٨٠٠٠ نازح من معظم القرى في ريفي حماة وادلب.

أضف تعليق