أردوغان بعد عودته رئيساً لحزب العدالة: أعود إلى حزبي إلى عشي إلى حبي

عاد الرئيس التركي ,رجب طيب أردوغان, اليوم الأحد 21 أيار/مايو 2017, من جديد ليصبح رئيساً لحزب العدالة والتنمية، وذلك ضمن أولى خطوات التعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها في 16 نيسان/أبريل الماضي.

وقال أردوغان في كلمته أمام أعضاء المؤتمر الاستثنائي للحزب في العاصمة أنقرة: “أعود اليوم إلى حزبي، إلى عشي، إلى حبي”.

وأكد أردوغان على مواصلة مسيرة البناء وخدمته لشعبه ومجتمعه وبلده منتقداً السياسة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي في التعامل مع بلاده مشيراً إلى الانجازات الكبيرة التي تحققت في مجالات الصحة والتعليم والتنمية المستمرة حتى الوصول إلى الهدف المنشود لتركيا..

كما جدد أردوغان مطالبته الاتحاد الأوروبي بالوفاء بالتزاماته وأبرزها إعفاء الأتراك من دخول دول الاتحاد مهدداً بأن تركيا ستسلك طريقاً آخر بعيداً عن طريق الاتحاد الأوروبي.

وانتشرت في العاصمة أنقرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي صور أردوغان وارتفعت شعارات “الإدارة الفولاذية، وتركيا القوية” و”إلى الأمام مع القائد المؤسس”.

وحمل المؤتمر الاستثنائي شعار “مرحلة جديدة: ديمقراطية، وتغيير وإصلاح” ما يلمح لمرحلة الإصلاح الجديدة والتغيير القادم في الدولة التركية.

وشارك في المؤتمر الاستثنائي في أنقرة 1470 مندوباً من حزب العدالة والتنمية صوتوا لانتخاب الرئيس الجديد للحزب وبحسب ما أوضح رئيس ديوان المؤتمر حياتي يازجي فقد ترشح لمنصب رئاسة الحزب بعد حصوله على تأييد ألف و370 مندوباً وفقاً لوكالة الأناضول.

وستكون عودة الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, لرئاسة حزب العدالة والتنمية ,فرصة لإنهاء المشاكل والخلافات في الداخل ,والتحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة ,والمزمع عقدها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بحسب وسائل إعلام موالية للحكومة التركية مؤكدة أنها سترفع همة المناضلين والمسؤولين في الحزب.

وبانتخاب أردوغان رئيساً لحزب العدالة والتنمية تكون هذه المرة الأولى التي يتولى فيها رئيس الجمهورية التركية رئاسة حزب في الوقت نفسه منذ نهاية الولاية الرئاسية لعصمت إينونو الذراع اليمنى لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال وخلفه.

واستطاع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 16 نيسان/أبريل إقناع مؤيديه بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية وحققوا فوزهم في الاستفتاء الشعبي على الدستور بنسبة 51،41% من الأصوات ما نقل تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.

وبعد انتخابه رئيساً في آب/أغسطس 2014 استقال أردوغان من حزب العدالة والتنمية ليعود اليوم بفعل التعديلات الدستورية التي اقترحها حزب العدالة وأيدها حزب الحركة القومية.

وكان رجب طيب أردوغان ساهم في تأسيس حزب العدالة والتنمية بالتعاون مع عدة شخصيات تركية محافظة وحسب نائب رئيس “العدالة والتنمية”، حياتي يازجي، فإن، بن علي يلدرم، سيتولى منصب نائب رئيس الحزب.

والجدير بالذكر أن أردوغان تولى قيادة الحزب ثلاث فترات، عندما كان رئيساً للوزراء بين 2003 و2014، وكان أحد مؤسسيه عام 2001.

أضف تعليق