كشف مصدر مطلع لموقع مرآة سوريا الإخباري في مدينة دمشق، عن تكليف “الشيخ” نواف البشير، بمهمة تشكيل ما يسمى “الحشد العشائري” لدعم جيش الأسد ضد قوات المعارضة السورية.
و كان البشير عضوًا في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة و المعارضة، و كان يعرف نفسه على أنه معارض سياسي لنظام الأسد، قبل أن يعلن أوائل كانون الثاني/يناير الماضي عن عودته إلى “حضن الوطن”.
و قال المصدر الذي رفض كشف هويته لأسباب أمنية، إنّ جهاز المخابرات الجوية أوكل إلى نواف البشير مهمة تشكيل جيش عشائري تحت مسمى “الحشد العشائري”.
و ستكون وظيفة هذا “الحشد” هي دعم و مساندة جيش الأسد و الميليشيات الموالية له في معاركها ضد قوات المعارضة السورية في منطقة البادية السورية تحديدًا.
و سيحصل البشير على دعم خاص من قبل النظام لتشكيل هذا الحشد، الذي من المخطط له أن يستقطب أبناء العشائر، ممن يؤيدون نظام الأسد.
و عمل البشير عبر قنوات اتصال عديدة إلى دعوة “شباب العشائر” الموجودين خارج سوريا إلى العودة للبلاد و الانخراط في صفوف “الحشد العشائري”، الذي سيقدم للمنتسب امتيازات مادية و صلاحيات فردية عديدة تضاهي تلك التي يحظى بها متطوعو ميليشيا الدفاع الوطني.
و قال المصدر:”أتت أوامر تشكيل هذا الحشد برضى روسي، حث أقر ذلك مركز حميميم الروسي في ريف اللاذقية، الذي وضع رقم “8 آلاف” كحد أقصى لعدد المنتسبين لهذا الحشد”.
و بحسب المصدر فإنّ روسيا و عبر نفس المركز سابق الذكر، وعدت بتقديم معونات عسكرية و لوجيستية و غذائية لهذا “الحشد”.
و ظهر البشير في عدة مناسبات إلى جانب رجال دين شيعة في سوريا و لبنان، كما نشر إعلام النظام صورًا له برفقة مقاتلين عراقيين و إيرانيين في مناطق مختلفة في سوريا.ش