قررت الحكومة الألمانية تشديد المراجعات الخاصة بطلبات اللجوء التي يقدمها السوريون على خلفية ادعاء أحد الضباط الألمان أنه لاجئ سوري علماً أن الضابط من اليمين المتطرف ومشتبه بعلاقته بـ “الإرهاب”.
وكشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، الصادرة اليوم السبت 27 أيار/مايو 2017 ، عن تفاصيل القرار القاضي بإجراء مراجعة إضافية بصورة عشوائية لقرار واحد على الأقل من بين 20 آخرين من طلبات اللجوء، وذلك بالتحقق من الالتزام بكافة معايير الجودة، بعد أن كانت تقتصر المراجعة العشوائية على اختيار قرار واحد من بين 100.
وكانت السلطات الألمانية قد كشفت منذ نحو شهر انتحال ضابط بالجيش الألماني على علاقة باليمين المتطرف، صفة لاجئ سوري، وحصوله علي مخصصات من أموال اللاجئين، وتخطيطه برفقة جندي آخر، وطالب ألماني، لشن هجوم كبير على سياسيين ورموز مجتمع بحسب ما ذكرت وكالة الأناضولز
وبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا، نحو مليون لاجئ سوري، بحسب إحصائيات رسمية بينما انخفضت أعداد اللاجئين السوريين من تركيا إلى أوروبا بعد تطبيق تركيا لاتفاق الهجرة وإعادة التوطين الموقع مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت أنباء تداولها ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود اكثير من الحالات المشابهة إذ يلجأ الكثير من غير السوريين للادعاء بأنهم من طالبي اللجوء السوريين ويقدمون للحصول على الإقامة كلاجئين سوريين الأمر الذي دفع السلطات الألمانية للتدقيق في طلبات السوريين وتأخير مراجعتهم في حين تناولت صحف ألمانية مطلع العام الحالي أخباراً تقول إن سفارة نظام الأسد في برلين تستصدر جوازات سفر لأشخاص ليسوا حاملين للجنسية السورية ما أثار الكثير من التساؤلات وبعض وسائل الإعلام أكدت أن الحكومة الألمانية فتحت تحقيقاً حول الموضوع.