أطلقت الميليشيات الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية اليوم الثلاثاء 6 حزيران/يونيو 2017، «المعركة الكبرى» لتحرير مدينة الرقة من عناصر تنظيم الدولة بمشاركة العديد من القوات والألوية والتشكيلات والفصائل بحسب بيان صادر عن غرفة عمليات غضب الفرات.
وقال الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية :«نعلن اليوم البدء بالمعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة العاصمة المزعومة للإرهاب والإرهابيين».
وتشارك في معركة السيطرة على الرقة بحسب بيان قسد “وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، جيش الثوار، جبهة الأكراد، لواء الشمال الديمقراطي، قوات العشائر، لواء مغاوير حمص، صقور الرقة، لواء التحرير، لواء السلاجقة، قوات الصناديد، المجلس العسكري السرياني، مجلس منبج العسكري، مجلس دير الزور العسكري، وبمشاركة قوات النخبة، وقوات الحماية الذاتية، وبمساندة قوية من مجلس الرقة المدني، ومجلس سوريا الديمقراطية، ووجهاء ورؤساء عشائر المنطقة، وتعاون فعال من قبل أبناء شعبنا”.
ودعا الناطق باسم قسد سكان مدينة الرقة لعدم الاقتراب من مواقع تنظيم الدولة وأماكن ومحاور المعارك و” مساندتها والتعاون معها لتنفيذ مهامها على أكمل وجه”، مطالباً القادرين على حمل السلاح من الشباب والشابات في الرقة إلى الالتحاق بصفوف القوات المشاركة في المعركة للمساهمة بتحرير مدينتهم.
وبحسب تصريحات صحفية لوسائل الإعلام أوضح الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية أن الحملة بدأت من ثلاثة محاور (شرق غرب وشمال)، منوهاً إلى أن قواتهم انتظرت وصول المحور الغربي إلى مشارف المدينة لتعلن عن ‹المعركة الكبرى›.
وأشار الناطق باسم قسد لعدم وجود جدول زمني محدد لإنهاء عمليات ‹تحرير› المدينة، نافياً صحة ‹الإشاعات› الأخيرة حول إبرام اتفاق مع تنظيم الدولة يقضي بخروجه من الرقة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت أمس الاثنين تحرير كل من قرى بير الهاشم، الصكورة، العدنانية، هاوي هوى ويعربية وأبو سوس في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، مؤكدة مقتل 36 عنصراً من تنظيم الدولة.
وتعتمد الولايات المتحدة على مقاتلي الميليشيات الكردية في حربها على تنظيم الدولة في سوريا معتبرة أن هذا التشكيل الوحيد القادر على طرد التنظيم خاصة بعد تقدمه السريع وسيطرته على عشرات القرى والمزارع في ريف الرقة وتمكنه من الاقتراب من مدينة الرقة وتصر واشنطن على دعم تلك الميليشيات بالأسلحة والعتاد وأن ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية هي القوة الوحيدة التي أثبتت كفاءتها وجدارتها بحسب ما صرحت قيادة التحالف الدولي مؤخراً الأمر الذي ترفضه أنقرة وتعتبر الإستعانة بتنظيم إرهابي للقضاء على تنظيم إرهابي آخر لا مبرر له.
يذكر أن تركيا ومنذ انطلاق الحملة على تنظيم الدولة ربطت مشاركتها بمعركة تحرير الرقة بعدم مشاركة الميليشيات الكردية التي تصنفها ضمن المنظمات الإرهابية وصرحت بذلك مراراً وعلى لسان مسؤوليها إلا أن الإدارة الأمريكية حسمت أمرها وأوكلت المهمة لتلك الميليشيات بدعم التحالف الدولي والمساعدات العسكرية الأمريكية.