كيف ردّ الملك سلمان على عرض أردوغان بإقامة قاعدة عسكرية تركية في السعودية؟

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه عرض على الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إقامة قاعدة عسكرية تركية في المملكة، خلال زيارته الأخيرة للسعودية.

و قال أردوغان خلال مقابلة مع قناة “ري تي بي” البرتغالية إنّه الملك السعودي وعده “بتقييم الأمير”، مشيرًا إلى أنّ الردّ لم يأتِ حتى الآن.

و أكّد أردوغان أنّ القاعدة العسكرية التركية الموجودة في قطر، وظيفتها حفظ السلام و الأمن في عموم منطقة الخليج، و ليس في قطر وحدها، منوهًا إلى وجود قواعد أمريكية و فرنسية فيها أيضًا.

و كانت تركيا قد أرسلت نحو 5 آلاف جندي من نصاب الجيش إلى القاعدة العسكرية في قطر عقب الخلاف الخليجي-القطري، و هو ما أدى إلى امتعاض كبير من قبل الخليجيين.

و تتهم الإمارات و من خلفها السعودية و البحرين و مصر، قطر بدعم الإرهاب و “زعزعة الأمن و الاستقرار” في المنطقة، و هو ما ترفضه قطر.

و شنّت هذه الدول هجومًا إعلاميًا عنيفًا ضد دولة قطر و العائلة الحاكمة فيها، كما فرضت عليها حصارًا خانقًا بإغلاق جميع الحدود و المنافذ البحرية و البرية و الجوية بينها.

و تمكنت قطر من الوقوف في وجه الحصار حتى الآن، حيث ما تزال مؤشرات البورصة القطرية في ارتفاع بعد الهبوط الحاد الذي تعرضت له عقب ما سمي بـ “الانقلاب الخليجي” ضدها.

و وقفت تركيا حكومة و شعبًا إلى جانب قطر، و ما تزال الطائرات التجارية التركية على خط مفتوح بين المطارات في البلاد، و مطارات قطر تنقل البضائع و المواد الغذائية و التموينية، و امتلأت الأسواق القطرية بالمنتجات التركية.

و رغم أنّ الخليجيين روجوا لتعاون قطر مع إيران، إلا أنّ الأولى رفضت استقبال مواد إيرانية خلال الحصار، قالت إنها ليست بحاجة لذلك.

و انخرط سياسيون و اقتصاديون و رجال دين سعوديون، بينهم مفتي المملكة، في الهجوم على إمارة قطر و العائلة الحاكمة فيها.

و رغم الخطوات التصعيدية الخليجية ضد قطر، إلا أنّ الأخيرة لم ترد بالمثل، حيث لم تأمر المقيمين الإماراتيين و السعوديين و البحرينيين و المصريين بمغادرة أراضيها كما فعلت تلك الدول -باستثناء مصر-، و ما زال الغاز القطري يتدفق إلى الإمارات مؤمنًا 20% من حاجتها.

 

أضف تعليق