أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين 19 حزيران/ يونيو 2017، تعليقها العمل بالاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة حول تنسيق حركة الطيران في الأجواء السورية لتفادي الحوادث، مؤكدة أنها ستستهدف أي طائرة للتحالف تحلق غربي نهر الفرات.
جاء هذا القرار بعد أن قامت قوات التحالف الدولي بإسقاط طائرة تابعة للنظام ضمن أجواء محافظة الرقة حيث ما يزال مصير الطيار مجهولاً.
وجاء البيان الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية شديد اللهجة ومليء بعبارات التهديد، حيث اعتبر إسقاط الطيران الأميركي لطائرة تابعة لسلاح الجو السوري في أجواء سوريا انتهاك صارخ لسيادة النظام، معتبراً ذلك عدواناً عسكرياً.
وأوضحت الوزارة ، أن أنظمة الدفاع الجوي لديها ستراقب طائرات التحالف في مناطق عمل الطائرات الروسية في مناطق غرب نهر الفرات، معتبرة أي طائرة فيها “هدفاً”، حسب ما نقلت وكالة “سبوتنك” الروسية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن “الهجوم المباشر على طائرة تابعة للقوات الحكومية السورية يعد خطوة جديدة في اتجاه التصعيد الخطير”، وأكد “نحذر واشنطن من تكرار اللجوء إلى هذه الأساليب” معتبراً إسقاط الطائرة “عملاً عدائياً ودعماً للإرهابيين”.
يذكر أن الجانبين الروسي والأمريكي وقعا مذكرة للتفاهم عام 2015، بهدف تلافي وقوع حوادث في الجوي نتيجة حركة الطيران الحربي من الطرفين الذي يقوم بعمليات عسكرية على الأراضي السورية.