أمريكا تسقط طائرة إيرانية دون طيار قرب الحدود العراقية السورية

قال الجيش الأمريكي إنه أسقط طائرة مسلحة من دون طيار إيرانية الصنع كانت تتقدم صوب قواته قرب موقع عسكري في جنوب شرق سوريا يوم الثلاثاء في أحدث مؤشر على تزايد المواجهات مع دمشق وحلفائها.

ووقع الحادث بعدما أسقطت الولايات المتحدة يوم الأحد طائرة بطيار للجيش السوري في ريف الرقة بعدما ألقت الطائرة قنابل قرب قوات تدعمها الولايات المتحدة.

وفي الحادث الأخير قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن طائرة أمريكية من الطراز إف-15 كانت تحلق فوق أراض سورية أطلقت النار على الطائرة دون طيار بعدما أبدت نوايا عدائية وتقدمت صوب قوات التحالف.

وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون إنها كانت مسلحة.

وأضاف “يمكنني تأكيد أنها كانت طائرة دون طيار إيرانية الصنع”. لكنه امتنع عن التكهن بالجهة التي كانت تديرها.

وقال مصدر مخابراتي غربي إن الطائرة “إيرانية من دون شك”. وأبلغ رويترز دون الخوض في تفاصيل “إنهم يختبرون الحدود”.

وتقع المنطقة في جزء من سوريا حددته دمشق في الآونة الأخيرة بأنه أولوية عسكرية لها وينظر له على أنه مهم استراتيجيا لإيران مع سعيها لتأمين ممر بري بين القوات التي تدعمها في سوريا والعراق.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان إن الموقع قريب من موقع إسقاط طائرة من دون طيار أخرى موالية للحكومة السورية، كانت مصادر مخابرات غربية حددتها على أنها إيرانية، في الثامن من يونيو حزيران بعدما أسقطت قنابل قرب قوات التحالف.

وفي إشارة غير مباشرة لقوات مدعومة من إيران تتجمع في صحراء شرق سوريا تطرق بيان التحالف إلى تصاعد التوتر في الآونة الأخيرة وقال إنه لن “يتسامح مع أي نوايا أو أفعال معادية من جانب القوات الموالية للنظام”.

وحذرت روسيا، وهي مثل إيران حليفة للرئيس السوري بشار الأسد، الولايات المتحدة ردا على إسقاط الطائرة السورية وقالت يوم الاثنين إنها ستعتبر أي طائرات تحلق غربي نهر الفرات أهدافا رغم أنها لم تصل إلى حد القول إنها ستسقطها.

وقال البنتاجون يوم الثلاثاء إن روسيا لا تقوم بأي أعمال في سوريا “تثير قلقنا”.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) الكابتن جيف ديفيز “خلافا للبيانات العامة لم نر الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا”.

وفي صراع سوريا المعقد تدعم واشنطن تحالفا من قوات المعارضة التي تحارب الأسد ومتشددين إسلاميين بينما يحصل الأسد على دعم من روسيا وإيران وفصائل شيعية.

وحذر الجيش الأمريكي مرارا القوات التي تقاتل في صف الأسد من الاقتراب من “منطقة عدم الاشتباك” التي جرى الاتفاق عليها مع روسيا قرب ثكنة تستخدمها قوات أمريكية خاصة وقوات تدعمها الولايات المتحدة حول التنف.

وفي عدة مناسبات خلال الأسابيع الأخيرة ضربت طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة واشنطن قوات موالية للحكومة لمنعها من التقدم من موقع التنف في جنوب شرق سوريا عند نقطة تلتقي فيها حدود العراق وسوريا والأردن.

ووصفت واشنطن هذه الهجمات أيضا بأنها دفاع عن النفس.

وزادت حدة المنافسة بين الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه والجيش السوري الحر في صحراء البادية التي تمتد إلى الحدود العراقية بعد أن أخلت الدولة الإسلامية مساحات شاسعة من الأراضي فيما تدافع عن الرقة ودير الزور.

واستطاع الجيش السوري أن يحقق تقدما سريعا أتاح له الوصول للحدود للمرة الأولى منذ سنوات

 

رويترز

أضف تعليق