تداولت وسائل إعلام عربية ودولية تقارير صحفية تؤكد تسلم دولة قطر قائمة تتضمن مطالب الدول المحاصرة لها بعد أكثر من أسبوعين من قرار عدة دول عربية فرض الحصار وإغلاق المعابر البرية والجوية والبحرية مع قطر.
وبحسب مصادر إعلامية فإن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة لها بعد 18 يوماً من فرض الحصار، وأن ذلك تم بعد إلحاح أمريكي.
وفي أول رد لها على مطالب الدول المحاصرة لقطر نفى وزير الدفاع التركي فكري إشيك، اليوم الجمعة 23 حزيران/يونيو 2017 ، وجود أي خطط بشأن تعديل الاتفاق العسكري مع قطر، مؤكداً أن مطالبة الدول المحاصرة لقطر بإغلاق القاعدة العسكرية تعتبر تدخلاً في شؤون البلدين.
جاء ذلك خلال مقابلة وزير الدفاع التركي مع تلفزيون (إن.تي.في) اليوم أوضح فيها أن “القاعدة التركية في قطر هدفها دعم الأمن في المنطقة كلها، وليس هناك خطط لإعادة تقييم الاتفاق بشأن القاعدة العسكرية في قطر”.
وجدد وزير الدفاع التركي خلال المقابلة التلفزيونية رغبة بلاده بإيجاد حل للخلافات الخليجية ” عبر الحوار فقط”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أشارت إلى تصريحات وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتأكيده على إمكانية حل هذه الأزمة بين الأطراف نفسها، مؤكدة مشاوراته ولقاءاته مع أطراف الأزمة الخليجية مبينة أن الدول المحاصرة لقطر “ستقدم قائمة ستتضمن مطالب واقعية وقابلة للتطبيق”.
وكانت أول قافلة عسكرية تركية قد وصلت يوم الخميس إلى قطر، وفقاص لاتفاقية التعاون العسكري بين البلدين بغية تعزيز أمن قطر والخليج بأسره.
ونشرت وسائل إعلام ومواقع الكترونية صور القافلة العسكرية التي تتألف من 25 جندياً وخمس عربات عسكرية مصفحة تم نقلها بطائرة نقل عسكرية من طراز سي-17، من العاصمة التركية أنقرة إلى قطر.
وكان البرلمان التركي وافق في 7 حزيران الحالي على تشريع سريع يقضي بنشر قوات تركية في قطر وفقاً لاتفاقيات عسكرية موقعة بين قطر وتركيا 2014، تشمل “التعاون في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية”.
يذكر أن قطر رحبت بنشر قوات تركية في قطر مؤكدة على لسان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري أن القوات التركية القادمة إلى قطر هي لمصلحة أمن المنطقة بأسرها.