أردوغان: مستعدون لعملية درع الفرات أخرى في سوريا

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة 23 حزيران 2017، تقاعس العالم الإسلامي وعدم اتخاذه موقفاً حازماً من المجازر التي ترتكبها قوات النظام والتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي مؤكداً استعداد بلاده لتكرار عملية درع الفرات ثانية داخل الأراضي السورية فيما إذا تعرضت لتهديدات من الجانب السوري.

وقال أردوغان في كلمة له خلال مأدبة إفطار بمدينة حران التابعة لولاية شانلي أورفا الحدودية مع سوريا وفقاً لموقع ترك برس: “الخاسر الأكبر في الأزمة السورية هو العالم الإسلامي الذي لم يستطع أن يتخذ موقفاً حازماً تجاه مقتل آلاف المسلمين في هذا البلد”.

وأوضح أردوغان أنّ عملية درع الفرات التي جرت في الشمال السوري بالتعاون ما بين القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر، تمكنت من تحرير مساحة ألفي كيلو متر مربع من العناصر الإرهابية، وحوّلت تلك المساحة إلى منطقة آمنة للسوريين.

ولفت أردوغان إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى تلك المناطق تجاوز 100 ألف شخص، وأنّ العدد ما زال في تزايد مستمر.

ورفض الرئيس التركي اتهامات بعض الدول – دون تسميتها – بشأن علاقة تركيا مع تنظيمات إرهابية منوهاً إلى أن تركيا “الدولة الأكثر كفاحاً لتنظيم الدولة الإرهابي”.

وأكد الرئيس التركي أن قيام تركيا بإفساد المؤامرات في سوريا والعراق دفعت تلك الدول لتلفيق الافتراءات على تركيا وادعاءات تعاونها مع التنظيمات الإرهابية.

وجدد أردوغان موقف بلاده المستمر في السعي لإحلال الأمن والاستقرار في عموم سوريا والعمل على الحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها، وتوفير الشروط المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم والعيش فيها بنعيم واستقرار.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن أعلن يوم أمس الخميس أنه يتم العمل حالياً على آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب (شمال غرب)، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا (جنوب)، وهناك مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا.

يذكر أن تركيا أطلقت في 24 آب من العام الماضي عملية درع الفرات بمشاركة العديد من الفصائل السورية المعارضة بهدف محاربة تنظيم الدولة وطرد جميع المنظمات الإرهابية من المنطقة الحدودية مع تركيا حيث تمكنت تلك الفصائل بدعم القوات التركية من تحرير العديد من المدن والقرى المتاخمة للحدود التركية كان أبرزها مدينتي جرابلس والباب بريف حلب الشمالي.

أضف تعليق