تستحوذ مسألة نشر قوات المراقبة لـ “مناطق خفض التصعيد” على اجتماعات “أستانة 5” المرتقبة يومي 7 و 8 تموز الحالي إضافة إلى العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار وسبل تعزيزه.
واتفقت الدول الضامنة لاجتماع أستانة وهي روسيا وتركيا وإيران خلال جولة محادثات عقدت يومي 4 و 5 أيار الماضي على إنشاء مناطق أسمتها بـ “تخفيف التوتر” تشمل نشر قوات وعناصر لحفظ الأمن وتطبيق الاتفاق الموقع من قبل الدول الثلاث.
وبدأ سريان الاتفاق في الـ 6 من شهر أيار شاملاً 4 مناطق هي: إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب).
فيما كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، يوم الخميس الماضي، عن آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا
مبيناً أن مناطق تخفيف التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في أستانا مطلع تموز / يوليو.
وأشار كالن إلى أن “بلاده ستكون حاضرة بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويجري إعداد آلية تشمل الأمريكيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا” لافتاً إلى وجود “اقتراح روسي بإرسال قوات من كازاخستان وقرغيزستان”.
بينما قال وزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، إن الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة ستناقش تشكيل لجنة سورية للمصالحة الوطنية تستهدف خفض مستويات العنف والأنشطة العسكرية في الأراضي السورية موضحاً بأن روسيا تنجز حالياً عملها المشترك مع إيران وتركيا على إعداد حزمة وثائق ستحدد حدود مناطق تخفيف التوتر، ونظام الرقابة على وقف إطلاق فيها وضمان الأمن.
ويؤكد الكاتب السياسي والإعلامي الدكتور باسل الحاج جاسم في حديثه لموقع مرآة سوريا اليوم السبت 1 تموز/يوليو الجاري أن ” الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية على الاغلب سيكون لتحديد خرائط مناطق خفض التصعيد و الخطوة اللاحقة طبيعة وهي جنسية القوات التي ستكون على خطوط التماس” مستبعداً أن تشهد جولة أستانة5 “توسيع مناطق خفض التصعيد أو التوتر “.
وأشار الحاج جاسم إلى أن” الخلاف الحقيقي و الوحيد اليوم بين الدول الضامنة يتركز على طبيعة و جنسية القوات التي ستكون في مناطق خفض التصعيد” لافتاً إلى أنه ” من الصعب التحديد إن كان هذا الخلاف هو تركي إيراني أم لا؟”.
ورأى الكاتب والإعلامي الحاج جاسم أن “تعقيدات الأمور في سوريا وصل الى مرحلة يمكن أن يحدث فيها أي شي قد يقلب الأمور رأساً على عقب”.
وشهدت العاصمة الكازاخستانية منذ بداية العام الحالي 4 جولات سابقة من المباحثات حول الملف السوري، تكللت آخرها بالتوصل إلى اتفاقات بشأن إجراءات لتعزيز وقف إطلاق النار، وإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن الجولة الخامسة لمباحثات الشأن السوري ستعقد يومي 4 و5 يوليو/تموز المقبل في العاصمة أستانة.