(ترجمة: مرآة سوريا – عن وكالة الأناضول) يواصل “عزت بالدر” و هو قائد ميداني في الجيش الحر، ينشط في جبل التركمان شمال غرب سوريا، صراعه ضد الأسد، رغم إصابته 5 مرات بجروح خطيرة، ما زالت حتى الآن تترك 83 شظية في مختلف أنحاء جسده.
عاد “بالدر” (27 عامًا) من الموت مرات عديدة، و رغم كل الجروح الخطيرة التي تعرض لها، إلا أنّه لم يتوقف عن النضال في جبل التركمان للحظة واحدة.
خسر “بالدر” أخاه الأكبر في هجوم شنّه الأسد على قريته، كما لا يزال أخاه الأصغر يتلقى العلاج بسبب إصابته كذلك، بينما أصيب هو 5 مرات، و تعرض جسده لثلاث طلقات في سبيل الدفاع عن المناطق المحررة في جبل التركمان.
يقود “بالدر” لواء “النهضة العثمانية” التابع للفرقة الساحلية الثانية، المرتبطة بالجيش السوري الحر، و قد بدأ صراعه ضد جيش الأسد منذ الأيام الأولى للثورة السورية، انطلاقًا من العاصمة دمشق.
انشق “بالدر” عن جيش الأسد بعدما قام الأخير بقتل المدنيين العزل، و اختار الوقوف إلى جانب قوات الجيش السوري الحر في دمشق، حيث تعرض لأول إصابة بطلقة بندقية آلية في قدمه، و عاش آنذاك أيامًا صعبة بسبب صعوبة تلقي العلاج، إلا أنه عاد من الموت إلى الحياة، كما يقول.
جاء “بالدر” إلى جبل التركمان حيث مسقط رأسه، و واصل كفاحه ضد جيش الأسد من جديد بعد تعافيه من إصابته السابقة، و في أول معركة كبيرة بين الجيش الحر و جيش الأسد في جبل التركمان، أصيب “بالدر” بكلتا يديه، و اضطر إلى تلقي العلاج.
يقول “بالدر”:”منذ بداية الثورة السورية تعرضت لخمس إصابات مختلفة، جميعها كانت خطيرة و عدت فيها من الموت إلى الحية، لكنني لم و لن أتراجع أبدًا، لأن هذا المكان هو إرث أجدادنا لنا”.
أصيب شقيق “بالدر” الأصغر قبل سنة بجروح بالغة، بعدما كانا على الجبهة رفقة عدد من المقاتلين، حيث سقطت قذيفة بجوارهم عند تناولهم الطعام خلال استراحة قصيرة على الجبهة، استشهد مقاتلان اثنان، و جرح ثلاثة بينهم شقيقه، و فيما اعتقد الجميع أنه قد مات، عاد “بالدر” من الموت بأعجوبة بعد شهرين قضاهما في غرفة العناية المركزة.
لا يستطيع “بالدر” إخراج الشظايا الـ 83 من جسده، لأن الأطباء قالوا له إنّها تستقر في أماكن حساسة، و إخراجها يكون خطرًا جدًا على حياته.
تعرض كبد “بالدر” و كليتاه و رئتاه لإصابات بالغة، كما كسر له 4 ضلوع في صدره، و كسر حنكه، في مجمل الإصابات التي تعرض لها.
يقول “بالدر”:”لن أتراجع أبدًا.. لا أفكر أبدًا بالتوقف عن القتال.. سأبقى أناضل و أحارب حتى آخر قطرة دم تجري في عروقي.. إنها أرضنا.. إرث أجدادنا”.
قائد تركماني في الجيش الحر يحوي جسده 83 شظية… paylaşan: thesyrianmirror
يمنع النقل دون ذكر رابط المصدر.