شدد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على ضرورة عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم معتبراً أن الوقت قد حان لعودتهم وأن لبنان تعب من أعباءهم.
وأرجع جعجع ازدياد حدة التوترات بين النازحين السوريين واللبنانيين إلى أسباب اقتصادية، مؤكداً عجز موازنة الدولة عن تلبية حاجات اللبنانيين فكيف لها أن تقوم بواجباتها تجاه السوريين.
واعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية في لقائه الإعلامي يوم الخميس 13 تموز/يوليو 2017 أن «قرار عودة النازحين قرار سيادي لبناني»، مبيناً أن اللبنانيين أقوياء في بلدهم حيث استقبلوا النازحين دون طلب من أحد وقال:” الآن نريد عودتهم”، لافتاً إلى أن “الحكومة اللبنانية ملزمة أن تعيدهم”.
وكان مدير الأبحاث في معهد “عصام فارس” بالجامعة الأمريكية في بيروت، ناصر ياسين، قال في أيار الماضي من خلال إحصائية تحت عنوان “حقيقة اليوم”، “إن اللاجئين السوريين ساهموا في استحداث ما يزيد عن 12 ألف وظيفة بين اللبنانيين عام 2016، كجزء من خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين في لبنان، وأن 378 مليون دولار هو المبلغ الذي يدفعه السوريون في لبنان سنوياً لقاء إيجارات السكن، أي ما يعادل 1.04 مليون دولار يوميا
كما أن غالبية الوظائف التي يشغلها اللبنانيون تتركز بالعمل في الدوام المسائي بالمدراس التي خصصتها الأمم المتحدة لأبناء اللاجئين السوريين بحسب الإحصائية ذاتها.
ويواجه السوريون عداء كبيراً من قبل إخوانهم اللبنانيين وفق حملة ممنهجة تستهدف اللاجئين والنيل منهم في لبنان من خلال العديد من الضغوطات المستمرة التي كان آخرها اقتحام الجيش اللبناني لمخيمات عرسال واعتقال سوريين وتعذيبهم حتى الموت بالإضافة لاحتراق خيم تابعة لهم وتصريحات عديدة مناهضة لوجود السوريين على الأراضي اللبنانية.