هاجم المنظر في التيار السلفي الجهادي، الشيخ عبد المنعم حليمة (أبو بصير الطرطوسي) القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، أبا محمد الجولاني، واصفًا إيّاه بـ “المجرم الخارجي السفيه الأناني”.
و قال الطرطوسي الذي يتخذ منذ زمن موقفًا معاديًا لجبهة النصرة و -ما آلت إليه تسمياتها لاحقًا- إنّ الجولاني يسير على خطى “شيخه البغدادي” في تحويل مدينة إدلب إلى موصل ثانية، “فقد نجح في قعدنة المدينة الإدلبية، فكساها بالسواد، و أعطى المدينة صبغة و حكم القاعدة، و الإرهاب العالمي المتهم به”.
و انتقد الطرطوسي موقف الجولاني من فصائل المعارضة السورية، و أضاف في بيان نشره على حسابه بموقع تويتر:”صادر الجولاني سلاح و حقوق بقية الفصائل الشامية في الاستمرار بالثورة و الجهاد ضد الطاغية الأسد و حلفائه، و خيرهم بين موالاته و بيعته، و القتال باسمه و تحت رايته، المشوبة بالإرهاب العالمي، أو أن يعتزلوا و يتركوا الساحة و السلاح، و يخرجوا من البلاد، فإن لم يفعلوا فليس لهم عند الجولاني و جماعته خياء سوى القتل و الاستئصال و السجن”.
و أردف بالقول:”فعل الجولاني في إدلب و مناطق الشمال ما فعله شيخه البغدادي في الموصل، حذو القذة بالقذة، شبرًا بشبر، و ذراعًا بذراع”.
و تمنى الطرطوسي في خاتمة بيانه من فصائل المعارضة السورية أن تجد حلًا للجولاني، “قبل أن تصل إدلب و الثورة معها إلى ذلك الموصل الموصلي”، بحسب تعبيره.