ما حقيقة تخصيص رواتب للاجئين السوريين في تركيا

نفى والي العاصمة التركية أنقرة أرجان طوبجو،اليوم الأحد 30 تموز/يوليو 2017 جميع الشائعات التي تم تداولها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حيال تخصيص رواتب للاجئين السوريين.

وقال طوبجو في بيان رسمي إنّ شائعات تخصيص رواتب للاجئين السوريين، غير صحيحة وهدفها خلق الفتنة بين الأتراك والسوريين.

وأكد طوبجو أن هناك جهات أجنبية تتعمد زرع بذور الفتنة والتفرقة بين الأتراك واللاجئين السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية موضحاً أن قوات الأمن التركية قامت بضبط 8 أجانب في منطقة ألتن داغ التي يقطنها عدد كبير من اللاجئين السوريين، وأبعدتهم خارج حدود البلاد.

 

وكانت وزارة الداخلية التركية أصدرت مؤخراً بياناً رسمياً يستنكر أعمال الشغب ويدعو إلى الاخوة بين السوريين والأتراك موضحة أن ما يحدث من تحريض ضد السوريين المقيمين في تركيا يهدف لزرع الفتنة بين الطرفين، وجعلها أداة لاستخدامها من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية.

وانتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تنشرها بعض وسائل الإعلام التركية ومواقع التواصل الاجتماعي حول “تصرفات سلبية من قبل أفراد سوريين في تركيا” ضمن إطار تعميمي وضع 3 ملايين سوري جميعاً في خانة الاتهام ببعض التجاوزات.

وتزامن نشر هذه الصور والمقاطع مع هاشتاغ أطلقه ناشطون أتراك يدعو لطرد السوريين من تركيا لكن التعاطف الكبير مع حادثة مقتل أماني الرحمون وطفلها في مدينة سكاريا قلب السحر على الساحر وأطلق بعدها ناشطون مثقفون أتراك حملة تناصر السوريين وتعتبرهم أخوة على الأراضي التركية.

وكانت منظمة الهلال الأحمر بدأت مطلع العام الحالي بتوزيع بطاقات المساعدة الشهرية وقيمتها 100 ليرة لكل فرد من أفراد العائلة لمئات العائلات المحتاجة والتي تبين أحقيتها بالحصول على هذه المساعدة بحسب رسائل المنظمة إلى السوريين المقبولين في البرنامج.

وكانت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول قايا أوضحت في شباط العام الحالي أن 750 ألف لاجئ سوري في بلادها حصلوا على بطاقات الدعم المالي التي توزعها جمعية الهلال الأحمر وأن البرنامج يستهدف توزيع البطاقات المذكورة على مليون لاجئ يعيشون خارج المخيمات بحلول نهاية2017

ويمنح المستفيد من برنامج المساعدات بطاقة مالية بقيمة 100 ليرة تركية لكل فرد من أفراد العائلة بعد تقديم طلب في المراكز المُخصصة في المدن التركية، وتتم دراسة الطلب ُخلال مدة قد تستغرق بضعة أشهر وبعد التأكد من أحقية مقدم الطلب يتم إرسال رسالة إلى هاتفه الجوال تخبره إن كان مؤهلاً لتلك البطاقة أم غير مؤهل ليتم تسليمه البطاقة في بنك “هالك بانكاسي”.

ويقوم الهلال الأحمر التركي بتوزيع تلك البطاقات بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبقيمة 348 مليون يورو وبالتنسيق مع وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية ضمن أكبر برنامج إنساني في الاتحاد الأوروبي

وكان رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كرم قنق، أكد في 30 أيار/مايو الحالي أن جمعيته تقدم دعمًا منتظماً لقرابة 4.5 مليون شخص داخل سوريا، وأن تركيا تستضيف ثلاثة ملايين إنسان

أضف تعليق