بإمكانات متواضعة متطوعون يقدمون خدمات التعليم مجاناً في روضة شموع المستقبل بريف إدلب

تسببت الحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ أكثر من ست سنوات في حرمان الكثير من الأطفال من أهم حقوقهم ألا وهو التعليم.

ويسعى عدد من المتطوعين والمتطوعات من أصحاب الشهادات التعليمية في بلدة التح لتعويض الأطفال عن النقص الحاصل لديهم نتيجة افتقار بلدتهم إلى التعليم في ظل الاهمال الذي طال الجانب التعليمي في المنطقة ككل نتيجة قصف المدارس واستهداف التلاميذ في المدارس والساحات والشوارع ليقوموا بتأسيس روضة تطوعية للأطفال أطلقوا عليها اسم “شموع المستقبل” .

وقال عبد الحميد العبدو مدير الروضة في حديث خاص لموقع مرآة سوريا اليوم الثلاثاء 1 آب 2017 : “إن غياب الاهتمام والعناية بعالم الطفل وتدريب الطفل وتعليمه بسبب ضغوط الحرب والخوف والضغوط النفسية دفع عدداً من المتطوعين والمتطوعات من آنسات وأساتذة إلى تأسيس روضة شموع المستقبل في بلدة التح رغم الإمكانيات البسيطة المتوفرة وفي ظل غياب أي دعم يذكر من قبل منظمات المجتمع المدني والجهات المهتمة بالطفل” لافتاً إلى أن “مصاريف ونفقات الروضة التي تأسست في بداية الشهر الرابع من العام الجاري يتكفل بدفعها الكادر التعليمي المتطوع من مصاريفهم الشخصية”.

وأوضح العبدو أن “الروضة بهمة كادرها تحاول أن تقدم خدماتها الترفيهية والتعليمية والأنشطة الفنية للأطفال بشكل مجاني في محاولة لملء الفراغ الحاصل لدى الطفل بسبب ما آلت إليه الظروف” داعياً “الجمعيات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني إلى المساهمة في دعم هذه الروضة من أجل استمراريتها في خدمة أطفال البلدة وتعليمهم وفق المنهاج الخاص بصفوف الروضة وتلقينهم العلوم بكافة أنواعها”.

كما أشار العبدو إلى أن الروضة “تستهدف مرحلتين عمريتين مرحلة الأربع سنوات ومرحلة الخمس سنوات مبيناً أن “عدد الأطفال الذين التحقوا بالروضة بلغ 136 طفلاً وطفلة وأن عدد الكادر التعليمي في الروضة بلغ 6 معلمات و4 معلمين إضافة إلى مستخدم واحد”.

وعن المنهاج الذي تدرسه الروضة قال مدير الروضة: ” إن الكادر التدريسي يقوم بإعطاء منهاج يناسب المراحل العمرية التي تستهدفها الروضة وذلك حسب الخبرات التعليمية السابقة للمدرسين”.

ويأمل مدير الروضة وكادرها التدريسي بأن تلقى نداءات إدارة الروضة آذاناً صاغية من قبل الجهات الداعمة في المنطقة وأن يكون لتلك الروضة المتواضعة النصيب في الدعم والاهتمام كما باقي المدارس والروضات التعليمية في المنطقة وريف إدلب ككل.

وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد في بلدة التح التي تتبع لمنطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي روضتين إلى جانب روضة شموع المستقبل التي تحاول أن ترتقي بأطفالها نحو مستقبل تعليمي أفضل.

أضف تعليق