مصادر في حركة نور الدين الزنكي لـ مرآة سوريا: هيئة تحرير الشام استولت على مقر للحركة

حصل موقع مرآة سوريا الإخباري على معلومات تؤكد قيام هيئة تحرير الشام بالسيطرة على مقر تابع لحركة نور الدين الزنكي، التي انشقت عن الهيئة قبل ثلاثة أسابيع على خلفية الاقتتال الدامي الذي عصف بمناطق الشمال السوري و قوّض وجودية حركة أحرار الشام الإسلامية.

و قال عضو نافذ في المكتب الإعلامي لحركة نور الدين الزنكي التي تتركز قوتها في ريف حلب الغربي، إنّ هيئة تحرير الشام داهمت مقر الـ “م.د” التابعة للحركة و استولت على كل محتوياته من ذخائر و أسلحة و اعتقلت جميع العناصر الذين كانوا متواجدين فيه.

و في تصريح خاص لموقع مرآة سوريا، أكّد العضو الذي يعتكف الموقع عن ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، أنّ الهيئة داهمت بالفعل مقرًا لمضادات المدفعية في ريف حلب الغربي.

و توقع مراقبون مختصون بالشأن السوري أن تقدم هيئة تحرير الشام على معاقبة حركة نور الدين الزنكي، عقب انشقاق الأخيرة عن الهيئة أيام الاقتتال مع حركة أحرار الشام.

و قال مراسل لمرآة سوريا في حلب، إنّ مجموعات مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام أقدمت على إزالة الحواجز التابعة للحركة على طريق أورم – كفرناها، و اعتقلت عددًا من عناصرها.

و نفى مصدرنا سابق الذكر ادعاء الهيئة بأنّ ما حصل “سوء تفاهم”، مؤكدًا أنّ الهيئة أقدمت عن سبق إصرار و تصميم بمداهمة مقر الـ م.د و مخفر “جمعية الرحال” المحسوب على حركة نور الدين الزنكي.

موقع مرآة سوريا و خلال تقصيه المفصل عن الموضوع، حصل على مقطع صوتي عائد لرئيس مخفر “الرحال”، يؤكد فيه أنّ المخفر تابع للشرطة الحرة و لا يتبع لحركة نور الدين الزنكي، بخلاف المتعارف عليه.

و قال مدير المخفر في التسجيل الصوتي إنّ “عناصر المخفر قاموا بتسليمه لهيئة تحرير الشام، و خرجوا بأيديهم دون أي سلاح أو عتاد”، مؤكدًا أنّ “الأمور ستعود طبيعية عندما تتوضح الصورة للجميع”، بحسب تعبيره.

و تعتبر هيئة تحرير الشام القوة الأكبر في المناطق المحررة شمال سوريا، من حيث عدد العناصر و كمية الذخائر و الأسلحة و نوعيتها.

و لا تحظى الهيئة بقبول دولي، و تضعها الولايات المتحدة و تركيا و الاتحاد الأوروبي على لائحة المنظمات الإرهابية.

و للهيئة تاريخ حافل باستئصال الفصائل المعارضة التي تقاتل بشار الأسد، فقبل محاولة استئصال أحرار الشام، عملت الهيئة على إنهاء وجود حركة حزم، و الفرقة 13 و جيش المجاهدين و غيرها.

و تواجه الهيئة غضبًا شعبيًا متزايدًا من قراراتها بحق فصائل المعارضة، و لعل مدينة معرة النعمان بريف إدلب أبرز المناطق التي تحتضن مظاهرات متكررة مناهضة لهيئة تحرير الشام.

 

أضف تعليق