(قونيا – مرآة سوريا) تعيش مدينة قونيا التركية منذ يوم أمس أجواء مشحونة بالتوتر و الغضب، أججها مقتل شاب سوري و جرح آخرين، و طرد عشرات العائلات السورية من منازلها، بعد فتح النار على المنازل و الاعتداء عليها بالحجارة و العصي.
و بحسب ما رصده موقع مرآة سوريا، من مصادر سورية و تركية، فإنّ شجارًا اندلع بين مجموعة شباب أتراك و رجل سوري و أخيه، أفضت إلى قيام أحد الشبان برمي اللاجئين السوريين بالرصاص الحي من بندقية صيد، أدت إلى مقتل أحدها و إصابة الآخر بجروح خطيرة.
و قامت الشرطة باعتقال المدعو “محمد إيرتونتش” الذي قام بإطلاق النار على السوريين، و “حسن أوزنلي” و “داوود غونير” الذي شاركاه في المشاجرة، فيما نقلت جثة “مصطفى المحمد” إلى الطبيب الشرعي، و تم تحويل “حسين المحمد” إلى مشفى التعليم و البحوث في مدينة قونيا.
و في تمام الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، تجمع مئات الأتراك في ساحة “آنت”، و بدؤوا بترديد شعارات عنصرية و هجومية تطالب بطرد السوريين من قونيا و تركيا، كما رددوا نشيد “الاستقلال” التركي بين تلك العبارات.
و في ظل هذا التجمع و تزايد أعداد الأتراك اضطر عدد كبير من العائلات السورية إلى اللجوء لمبنى الصحة في محلة “تشيتنه”، فيما قامت الشرطة بالانتشار حول المبنى لمنع وصول المواطنين الأتراك إليه و الاعتداء على العائلات السورية المحتمية فيه.
و اضطرت الشرطة التركية إلى استقدام سيارات المياه المخصصة لفض حالات الشغب بعدما حاول مئات الأتراك اقتحام المبنى.
و أصيب “ناجي تارتان”، الرئيس السابق لحزب العدالة و التنمية في قونيا، أثناء مروره في الشارع الذي شهد التجمع بمياه سيارات فض الشغب.
و بعد حين من الشغب متصاعد الوتيرة، أتى “مصطفى كاراجا”، قائم مقام منطقة “كارا بينار”، و تعهد للمواطنين الأتراك بطرد اللاجئين السوريين من المنطقة، ما أدى إلى عودة البعض، فيما واصل معظم المتجمعين حراكهم العدواني.
و رغم وعود “كاراجا”، قام الأتراك المتجمعون بالانتشار في المنطقةو الاعتداء على منازل و محلات عائدة للاجئين السوريين بالحجارة و العصي، كما سجلت حالات إطلاق نار حي على هذه الممتلكات، في ظل حالة من الهلع و الفزع انتشرت في صفوف العائلات السورية.
و عززت الشرطة من تواجدها في المنطقة فيما تم إخلاء مبنى الصحة و عادت معظم العائلات إلى منازلها، فيما حاولت عائلات أخرى الوصول إلى كراج المدينة للسفر إلى مدينة أخرى ريثما تهدأ الأحوال.
مقتل سوري و طرد عشرات العائلات اللاجئة من… paylaşan: thesyrianmirror
يمنع النقل دون ذكر رابط المصدر.