قررت سلطات نظام الأسد مؤخراً مصادرة أموال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ونقل ملكية عقاراته في سوريا إلى اسم «الدولة السورية» منوهة أن ذلك لـ«التعويض عن دعم الإرهابيين، ومدهم بالمال والسلاح، وتهديد أمن القطر بحسب ما ذكرت مصادر سورية معارضة لصحيفة الشرق الأوسط.
وبحسب مراسلة كتابية بين وزيري العدل والمال في حكومة نظام الأسد، فإن وزير العدل يطلب من وزير المالية البدء بحصر أموال الحريري والنائب عقاب صقر،ولؤي المقداد من أجل نقل ملكيتهم إلى اسم «الجمهورية العربية السورية» بعد صدور أحكام قطعية لا رجعة فيها بحقهم.
وكانت وزارة المالية قد أصدرت مجموعة من القرارات مؤخراً، تقضي بمصادرة أموال منقولة وغير منقولة لعدد كبير من المعارضين السوريين الموجودين خارج البلاد بينهم أعضاء في الائتلاف المعارض.
وأوضحت صحيفة الشرق الأوسط أنه من غير المعروف أن للحريري ممتلكات في سوريا، لكن قد يكون الحريري ورث عن والده الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، ملكية أو جزءاً من ملكية عقار في أحد أفخم أحياء العاصمة السورية، وهو بناء في حي الروضة. ويقع منزل الحريري أمام حديقة الجاحظ، بجوار منزل نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام.
يذكر أن وسائل إعلام موالية لنظام الأسد كانت قد صرحت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن «الإجراءات القانونية لنقل ملكية منزل رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري انتهت”.