ضغطت أسهم شركات الاتصالات على البورصة السعودية يوم الخميس بعدما تحركت السلطات لرفع الحظر على المكالمات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت، بينما واصلت بورصة قطر الهبوط مع قيام المستثمرين الأجانب بتكثيف مبيعاتهم.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 بالمئة مع تراجع أسهم شركات الاتصالات الثلاث الكبرى في المملكة. وهبط سهم الاتصالات السعودية 3.5 بالمئة مسجلا أسوأ أداء في القطاع.
وقال وزير الاتصالات السعودي يوم الأربعاء إن الحكومة سترفع الحجب عن تطبيقات المكالمات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت وهو ما قد يضر الإيرادات من المكالمات الهاتفية التقليدية، وبصفة خاصة تلك التي يجريها عشرة ملايين من العمال الأجانب المقيمين في المملكة مع بلدانهم.
لكن ذلك سيخضع لعملية تنظيمية، ولم يتضح بعد هل سيسمح بجميع التطبيقات أم لا.
وقال إياد غلام كبير المحللين لدى الأهلي المالية ”أضرت تلك الأنباء أسعار الأسهم اليوم، لكن ذلك سيكون عاملا إيجابيا لشركات الاتصالات مع زيادة استخدام خدمات البيانات“.
وسجلت أسهم معظم شركات البتروكيماويات السعودية أداء قويا مع صعود خام القياس العالمي مزيج برنت قرب 56 دولارا للبرميل. وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.6 بالمئة.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 بالمئة مع صعود سهم دانة غاز 2.5 بالمئة.
وتقدم حملة صكوك قيمتها 700 مليون دولار أصدرتها دانة بمقترح إعادة هيكلة الصكوك إلى إدارة الشركة، في محاولة لإنهاء نزاع قانوني بعدما رفضت دانة دفع مستحقاتها، بحسب ما قالته لجنة تمثل حائزي الصكوك يوم الأربعاء.
ووصفت دانة المقترح بأنه غير مقبول، لكن لم يتضح ما إذا كانت ستغير موقفها حيال السندات أم لا. ومن المنتظر عقد جلسة بشأن القضية في لندن الأسبوع القادم.
وأغلق مؤشر سوق دبي شبه مستقر. وهبط سهم دي.إكس.بي إنترتينمنتس للحدائق الترفيهية واحدا بالمئة في تداول مكثف نسبيا.
وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.2 بالمئة، مواصلا هبوطه من الجلسة السابقة حينما سجل أدنى مستوياته في 52 شهرا. وهوى سهم الملاحة القطرية 8.8 بالمئة في أقوى تداول له منذ عام 1999، وهو ما يشير إلى أن مستثمرا واحدا على الأقل من المؤسسات ربما تخارج من حصة رئيسية.
وسجلت البورصة يوم الخميس خسائر لتاسع جلسة على التوالي، مع تراجعها ستة في المئة في تلك الفترة رغم هدوء وتيرة الهبوط منذ يوم الثلاثاء.
وواصل المستثمرون الأجانب بيع الأسهم القطرية بأكثر مما اشتروا وهو اتجاه مستمر منذ بضعة أسابيع ويرجع ذلك بشكل كبير إلى مقاطعة بعض الدول العربية لقطر. وشكلوا جزءا كبيرا من إجمالي التعاملات بلغ نحو 60 في المئة من قيم التداول بحسب ما أظهرته بيانات البورصة.
وفي مصر، قفز سهم أوراسكوم كونستراكشون 4.6 بالمئة بفعل أنباء بأن مشروعها المشترك مع شركة المياه الأوروبية بي.سي.سي أكواليا وقع عقدا بقيمة 320 مليون دولار لانشاء محطة لمعالجة مياه الصرف. وسيقوم المشروع أيضا بتشغيل وإدارة المحطة لثلاث سنوات.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.3 في المئة. وقال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني لدى سي.آي كابيتال إن السوق خالفت الإتجاه النزولي في معظم البورصات العالمية بسبب تطورات إيجابية في بورصة القاهرة.
وقال محمد فريد الرئيس الجديد للبورصة المصرية في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يريد إطلاق سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى زيادة أحجام التداول على مدى الستة أشهر القادمة، مع إعطاء أولوية لإدراج الشركات الكبيرة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: