أظلمت الدنيا بوجه اللاجئ السوري محمد ميرزو بعد أن أصدرت وزارة الداخلية قراراً بترحيله من كارديف، عاصمة ويلز وأكبر مدنها، إلى بلغاريا التي أتى منها ملتحقاً بعائلته التي فرت من الحرب في حلب عام 2015.
وبعد مجيء محمد ميرزو (20 عاماً) من بلغاريا على ظهر شاحنة إلى بريطانيا احتجز لعدة أيام قبل إعلان ترحيله ما أدى لتفاعل الشارع البريطاني مع محمد حتى وصل الأمر إلى نواب في البرلمان البريطاني الذين شاركوا بالتوقيع مع أكثر من 8 آلاف شخص على عريضة التماس تدعم بقاء “ميرزو”، فأطلقت السلطات سراحه من مركز كامبسفيلد لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وعقب خروجه من مركز الهجرة قال محمد لصحيفة الديلي ميل البريطانية: “أشعر براحة كبيرة الآن، وأنا سعيد للعودة إلى عائلتي. أخيراً أنا حر” مضيفاً: “أود أن أشكر كل من وقع على الالتماس لبقائي”
وكان “ميرزو”، قد ترك عائلته في السادسة عشرة من عمره ليصل إلى بلغاريا بعد هروبه من حلب التي كانت تشهد حرباً طاحنة, وأمضى قرابة خمسة أشهر في بلغاريا، سافر محمد إلى ألمانيا، حيث تعرض لهجوم من قبل عصابة نازية جديدة وعانى من كتف مكسور، لم يلتئم بعد بحسب ما قالت أسرته.
من جانبها, قالت أمه حسناء بكار (38 سنة): “فرحتي لا توصف، لا أستطيع أن أشرح مدى سعادتي”. وتابعت: “إنه قطعة من قلبي عادت لي الآن. لقد شعرت بالاكتئاب تماماً هذا الأسبوع، إنه حياتي”.
وقال شقيقه صلاح (21 عاماً): “أنا أشعر بفخر كبير. أخيراً لدينا نهاية لهذا الجزء من القصة، وآمل فقط أنه لا يزال يمكن البقاء معنا”.