لم تكن تتخيل المعلمة السورية نغم علوان “25 عاماً”، أنها ستكون مقعدة بلا قدمين أو أنها في يوم من الأيام ستحتاج لمن يساعدها في المشي والحركة،وهي المليئة بالنشاط والمفعمة بالحركة بين الطلاب في إحدى مدارس مدينة إدلب شمال سوريا وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين 30 تشرين الأول/أكتوبر 2017.
ومع القصف المكثف والعنيف من قبل طيران النظام السوري المجرم وروسيا على مدن وبلدات الشمال السوري المحرر ساء الوضع حيث فقدت المعلمة نغم ابنة مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي قدميها بعد إصابتها بجروح بليغة فانتقلت للعلاج في تركيا.
وبعد مضي ستة أشهر على حالة نغم تحقق حلمها واستعاض لها الأطباء رجليها بأطراف اصطناعية لتعيش فرحة المشي والحركة بمفردها وباستخدام أطراف اصطناعية، تم تركيبها لها في أحد المراكز الطبية بمنطقة الريحانية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.
ودعمت المعلمة السورية عدة مؤسسات مجتمع مدني تعنى بمساعدة اللاجئين السوريين، منها مؤسستين تركيتين وهي وقف المساعدات الإنسانية IHH، ومؤسسة أطباء حول الأرض، بالإضافة إلى مؤسسة بيت الزكاة الكويتية.
يعاني الكثير من السوريين حالات بتر في الأطراف مشابهة لحالة المعلمة نغم بسبب كثافة القصف الجوي واستخدام نظام الأسد الأسلحة المدمرة التي تستهدف المدنيين وتقضي على مستقبلهم.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع مرآة سوريا كان قد سلط الضوء قبل عدة أشهر على معاناة المعلمة نغم علوان وحاجتها الماسة إلى أطراف اصطناعية وحلمها في العودة إلى تدريس الطلاب في مدرستها بمدينة خان شيخون.