يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة لإيران اليوم الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017 تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات مع الولايات المتحدة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن بوتين سيناقش مع الإيرانيين الاتفاق النووي وأزمات إقليمية مثل الصراع السوري إذ تعد.
موسكو وطهران حليفتين رئيسيتين لرأس النظام السوري بشار الأسد بينما تقف واشنطن وأنقرة ومعظم الدول العربية مع المعارضة السورية التي تناضل من أجل إسقاطه.
https://youtu.be/hTpd0vJB5oU
الرئيس الروسي عبر عن شكره لنظيره الإيراني على اللقاء وحسن التنظيم ، منوهاً إلى إمكانية عقد مباحثات في طهران في الإطار الثنائي وكذلك في الإطار الثلاثي بمشاركة رئيس أذربيجان إلهام علييف.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله لدى استقبال بوتين: “إننا سعداء جداً لأن بلدينا، وبعيداً عن علاقاتنا الثنائية، يلعبان دوراً مهماً في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وكان الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد قد ساهم في تعزيز نفوذه واستعادة سيطرته على العديد من المناطق والاقرى في سوريا ما جعل بوتين يستعرض انتصاراته في سوريا حيث تحاول موسكو في هذه الأثناء الاستفادة من هذا النجاح بمسعى دبلوماسي من خلال دعوتها لعقد مؤتمر في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود هذا الشهر.
https://youtu.be/fPpllRhphEw
وصرح مسؤول إيراني لرويترز لم يذكر اسمه: “هذه الزيارة مهمة جداً تظهر عزم طهران وموسكو على تعميق تحالفهما الاستراتيجي، الذي سيرسم صورة مستقبل الشرق الأوسط” مضيفاً “تتعرض روسيا وإيران لضغط أمريكي، وليس أمام طهران خيار آخر سوى الاعتماد على موسكو لتخفيف الضغط الأمريكي”.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن بوتين سيناقش أيضاً خلال الزيارة تعزيز العلاقات الاقتصادية وسيشارك في قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وأذربيجان المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو داعم رئيسي و مهم لإيران في خلافها مع إدارة ترامب التي رفضت في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي مع القوى العالمية الست ومن بينها روسيا والولايات المتحدة.