عبد الجبار العقيدي: حقيقة ما جرى في عين العرب

بعد الاستياء الشعبي العارم وتعالي أصوات الناشطين بسبب مشاركة الجيش الحر بقيادة عبد الجبار العقيدي في معارك مدينة عين العرب ومساندته لميليشيات حزب حماية الشعب الكردي في حربها ضد تنظيم الدولة، أطل عبد الجبار العقيدي أمس الاثنين ليبرر للناس سبب مشاركته معتبرا أن الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي يملي على كل مواطن سوري شريف مساندة مدينة عين العرب، فهي إحدى المدن السورية التي تعرض أهلها الأكراد الشرفاء للتهجير والقتل من قبل تنظيم الدولة الإرهابي الذي دمر مدنهم وسرق بيوتهم وهجر أكثر من 200 ألف مواطن منها.
وقال العقيدي “لم يكن قرار التدخل قرار العقيدي لوحده بل قرار كبرى الفصائل العسكرية في سوريا, التي اجتمعت لمدة 5 أيام متواصلة وأخذت قرار المشاركة في معارك عين العرب ضد تنظيم الدولة”.
فقد اجتمع بحسب العقيدي قادة كل من جيش الإسلام وجيش المجاهدين والفيلق الخامس وفيلق الشام وقادة حركة حزم وجبهة ثوار سوريا التي كانت ماتزال موجودة آنذاك, وقرروا إرسال 1350 مقاتلا إلى عين العرب. وطلبوا من العقيدي قيادة هذه الحملة.
وقال العقيدي: “لم أكن أريد الذهاب بهذا العدد, وقلت للقادة نريد 200 مقاتل فقط حتى لا تترك الجبهات الأخرى فارغة. وللأسف عندما خرجت للإعلام وأعلنت عن وجود 1350 مقاتل تنصل كل هؤلاء القادة من مسؤولياتهم ولم يكونوا على قدر من الشجاعة لاتخاذ هذا القرار الوطني ونددوا واستنكروا, ماعدا فيلق الشام فهو الوحيد الذي أرسل 33 مقاتل فقط ذهبوا إلى عين العرب وبعد شهر بقي منهم 15 مقاتلا”.
وأضاف العقيدي “ظاهر الأمر وما فهمه بعض الذين أرادوا تشويه الحملة من أنصار النظام وتنظيم الدولة, ومن بعض من لم يستوعبوا هذا الموضوع وحاولوا التشويه وعلى رأسهم الائتلاف والحكومة الانتقالية, أننا ذهبنا لمناصرة التحالف الدولي الصليبي ولمناصرة حزب حماية الشعب الكردي (PYD), لكن الموضوع كان عكس ما فهمه الناس فالتحالف الدولي ضغط على الكثير من الفصائل ومنعهم من إرسال قواتهم معنا لعين العرب. ويجب أن يفهم الناس أننا ذهبنا لمناصرة أهلنا الأكراد السوريين الشرفاء الذين هجروا من بيوتهم وقتلهم هذا التنظيم الإرهابي ودمر مدنهم وسرق بيوتهم وهجر أكثر من 200 ألف منهم من مدينة عين العرب. فالتحالف لم يقبل التواصل معنا ولم يقدم لنا ليرة واحدة ولا رصاصة ولا حتى رغيف خبز واحد”.
ونفى العقيدي أن تكون مشاركة الجيش الحر في معارك مدينة عين العرب تحت ضغط من الحكومة التركية, فهو من طلب منهم السماح لقواته بالعبور مع أسلحتها وعرباتها للوصول إلى عين العرب. واستجاب الأتراك لطلبه بعد عدة اجتماعات ومشاورات بين الطرفين.
وأكد العقيدي في نهاية حديثه عن موضوع معارك مدينة عين العرب أنه غادرها مع عناصره الخمسة عشر بعد تحريرها في 26/12/2014 بعدة أيام فقط. وأن قادة الفصائل العسكرية لم يكونوا على قدر من الشجاعة لاتخاذ قرار تاريخي بإرسال عناصرهم معه. ولو كان معه 200 أو 300 مقاتل لاختلف الوضع في عين العرب عما هو عليه الآن, ولما سمح لميليشيات حزب حماية الشعب الكردي بالدخول إلى أية قرية عربية هناك.

أضف تعليق