ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بمقطع تسجيلي لمحادثة هاتفية بين الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم وبين نضال نعيسة “المعارض” العلوي المؤيد لبشار الأسد.
وبحسب المكالمة المسجلة التي زادت مدتها عن 20 دقيقة بدا القاسم وكأنه “يساير” نضال نعيسة الذي كان يذم المعارضة السورية ويتهمها بالعمالة والتطرف ولكن دون أن يصدر عن القاسم أي موقف مساند لنظام الأسد.
وقد تعرض القاسم بعد ذلك التسجيل لموجة عنيفة من الانتقادات من مؤيدي النظام أو من بعض نشطاء الثورة على حد سواء،
والذين اتهموه بالتلون وتغيير المواقف والاحتيال على الشعب السوري.
لكن الكثيرين من النشطاء الثوريين قادوا حملة مناصرة ودعم للقاسم، مؤكدين على أنه أحد أهم الوجوه الإعلامية في الثورة السورية والذي قام بدور بارز في تعرية النظام السوري وكشف وجهه الطائفي وإيصال معاناة الشعب السوري إلى عشرات الملايين حول العالم.
وبحسب أحد أهم النشطاء الثوريين والذي فضل عدم ذكر اسمه وكان قد التقى بفيصل القاسم شخصياً ، فإن القاسم يحمل هم الشعب السوري في كل مكان يذهب إليه، وأن حديثه ينبع من القلب مستغرباً الهجوم عليه من بعض “المحسوبين” على الثورة على حد قوله، وذلك بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها فيصل القاسم سواء من التضييق على معارفه وأقاربه في سوريا وصولاً إلى السيطرة على كل ممتلكاته من قبل النظام وانتهاءاً بالحكم عليه بالإعدام.
وحول المكالمة المسربة قال الناشط الثوري: فيصل القاسم إعلامي محترف، وكان يحاول استجرار نعيسة للمشاركة في الاتجاه المعاكس ولو قدر الله وشارك نعيسة في البرنامج لكنتم رأيتم كيف كان فيصل مسح الأرض به وبطائفته!!! على حد قوله.
يذكر أن نضال نعيسة يعد من أكثر الشخصيات الإعلامية العلوية طائفية في سوريا، حيث غالباً مايهاجم الإسلام والمسلمين ويسخر من عباداتهم وشعائرهم.