أعلنت الحكومة العراقية اليوم، الأحد 26 تشرين الثاني 2017 ، إعادة 5 الاف لاجئ عراقي من مخيم الهول، شرقي سوريا، ونقلهم الى مخيمات النازحين في مدينة الموصل شمالي العراق.
وقال وزير الهجرة العراقي، جاسم الجاف في بيان، إن “فرق عمل الوزارة بالتعاون والتنسيق مع الفريق المشترك لوزارة النقل أعادت اليوم، خمسة آلاف لاجئ عراقي في مخيم الهول السوري”.
من جهته، قال عداي مراد احد موظفي مخيم الجدعة جنوبي الموصل لـ”الاناضول”، إن “اغلب اللاجئين العائدين من مخيم الهول هم من سكنة الجزء الغربي لمدينة الموصل، والذي تعرض لدمار كبير، ولايمكن للعائدين التوجه الى منازلهم المدمرة كما لاتوجد خدمات اساسية هناك”.
واوضح مراد ان “ادارة المخيم ستوفر للعائدين كل الاحتياجات الضرورية، وهم مخيرون في البقاء في المخيم او الانتقال الى اقارب لهم او استئجار منازل للسكن”.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية، الاربعاء الماضي إعادة 446 لاجئاً عراقياً من مخيم “الهول” فيما تم اعادة 222 لاجئا مطلع اكتوبر/تشرين الاول الماضي،و1250 لاجئا منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي من المخيم.
ونزح نحو 4 ملايين عراقي داخل البلاد، ولجأ آلاف آخرين إلى دول الجوار، بينها تركيا ودول أوروبية، منذ اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي لشمالي وغربي البلاد، صيف عام 2014، وسيطرته على ثلث مساحتها تقريبًا.
وفي محافظة الأنبار (غرب)، قال مصدر أمنى عراقي اليوم، الأحد، إن أكثر من ألف نازح يمثلون أكثر من 200 عائلة عادوا الى مناطقهم في قضاء الكرمة غربي بغداد، ضمن خطة اشرفت عليها قيادة عمليات بغداد (تتبع الجيش).
وقال احمد خلف نقيب في الشرطة العراقية، لـ”الأناضول”، إن “قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الشمري وقائد الفرقة السادسة في الجيش اشرفا اليوم على عودة 208 عائلة نازحة بواقع اكثر ألف شخص الى قضاء الكرمة غربي بغداد، بعض مضي اكثر من عام على فرارهم من المنطقة”.
واوضح خلف ان “منطقة الكرمة تخضع اداريا لمدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار، لكن من الناحية العسكرية تتولى قيادة عمليات بغداد ادارة ملفها الامني منذ استعادة السيطرة عليها العام الماضي”.
وحررت القوات العراقية قضاء الكرمة الذي يمتد الى الحدود الادارية لمحافظة بغداد في ايار/مايو 2016، بعد اسابيع من القتال المتواصل بين القوات الاتحادية وعناصر تنظيم “داعش” الارهابي.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاسبوع الماضي القضاء على تنظيم “داعش” عسكريا، فيما أكد ان قوات بلاده تجري عمليات تطهير للصحراء الغربية وصولاً الى الحدود مع سوريا.
الأناضول