إيران تبدأ استخدام الخط البري بين العراق وسوريا رغم اعتراض فرنسا..ومخاوف بشأن تحركات عسكرية من طهران إلى البحر المتوسط

(مرآة سوريا – متابعات) أعلنت قوات النظام وميليشيا الحشد الشعبي العراقي سيطرتها على المناطق الواقعة على طرفي الحدود بين البلدين، وذلك مع التحركات العسكرية الإيرانية التي ظهرت في الخط الواصل بين طهران والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بالعراق.

وأشارت وكالة “الأناضول” التركية إلى حصولها على معلومات من مصادر محلية في سوريا تفيد أن إيران بدأت في استخدام الخط البري الواصل بين العراق وسوريا.

اقرأ أيضاً: بعد إعلان أردوغان حول القدس سفير مصري: العبرة بالتنفيذ..وأفلح إن صدق

جاء ذلك عقب تمكن قوات النظام في نوفمبر 2017، من بسط سيطرتها على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي الكبيرة في سوريا، بينما استولت عناصر الحشد الشعبي العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصل بين الدولتين.

وقالت المصادر، إن قافلة مكونة من الحرس الثوري الإيراني، والحشد الشعبي العراقي، دخلت خلال الأيام الماضية الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال واتجهت نحو محافظة دير الزور شرقي سوريا، وبهذا تكون طهران بدأت فعليا باستخدام خط “طهران – دمشق” لأغراض عسكرية، و امتلكت القدرة على مواصلة وجودها العسكري في سوريا.

من جانبها أكدت المعارضة السورية، على ضرورة خروج كافة الفصائل والميليشيات الأجنبية من سوريا، الأمر الذي سيسهل عملية السلام.

ويذكر أن صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نشرت في تقرير لها في مايو 2017 إن قاسم سليماني قائد قوات طفيلق القدس” وهادي العامري قائد قوات “بدر” في قوات الحشد الشعبي، قد أمرا بتعديل مسار الممر مؤخرا بسبب عدم ارتياح طهران من التواجد المتزايد للقوات الأمريكية في شمالي سوريا.

وقالت الصحيفة شارحة ممرات إيرانية للبحر المتوسط، إن نقطة دخول الممر إلى الأراضي السورية يقع على بعد 140 ميلًا جنوب المسار السابق مع الحفاظ على المسار الأصلي الذي يصل الحدود العراقية الايرانية مرورا ببلدة جلولاء في محافظ ديالى متجها نحو الشمال الغربي الى بلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين حتى الوصول إلى جنوب بلدة تلعفر غربي الموصل.

وبعد ذلك ينحرف الى الجنوب الغربي بموازاة الحدود مع سوريا ودخول الأراضي السورية عبر المنطقة الحدودية الواقعة شمال شرق بلدة “الميادين” السورية، والتوجه منها الى مدينة دير الزور وصولا الى مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد وسط سوريا، والانطلاق منها الى العاصمة دمشق وبعدها الى مدينة حمص وصولا الى الساحل السوري على البحر المتوسط.

فرنسا تنتقد
انتقد وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان في 12 ديسمبر الأطماع الإقليمية الإيرانية قائلا إن باريس لا تقبل توسع طهران العسكري إلى البحر المتوسط واتهم روسيا بالتقاعس عن استخدام نفوذها لدفع محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة والحد من العنف.

وأضاف يقول “الوجود الإيراني والرغبة في إقامة محور من المتوسط إلى طهران (أقول) لا.

ويقول كثير من الزعماء العرب إنه بقتال تنظيم داعش الارهابي ودعم الأسد عسكريا تُبرز إيران قوتها عبر العراق وسوريا ولبنان وتنشئ قوسا من النفوذ الإقليمي يمتد من حدود أفغانستان إلى البحر المتوسط.

وزادت التوترات بين فرنسا وإيران في الأسابيع الأخيرة بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتعين على طهران أن تحد من النهج العدائي بالمنطقة وأن توضح برنامجها للصواريخ الباليستية.

وفي زيارة للرياض الشهر الماضي، ندد الوزير الفرنسي بما وصفها “إغراءات الهيمنة” التي تنجذب لها طهران.

وقال لو دريان في الشأن السوري “إن إيران تجلب فصائل مسلحة تابعة لها وتدعم حزب الله. ينبغي أن تعود سوريا دولة ذات سيادة مرة أخرى وهذا يعني (دولة) مستقلة عن ضغوط وأي وجود لبلدان أخرى على (أراضيها)”.

هذا المقال على موقع مرآة سوريا: إيران تبدأ استخدام الخط البري بين العراق وسوريا رغم اعتراض فرنسا..ومخاوف بشأن تحركات عسكرية من طهران إلى البحر المتوسط

أضف تعليق