مرآة سوريا : لم يهدر العاهل الأردني عبد الله الثاني أي وقت بعد تلقيه لتقارير من الاستخبارات الأردنية تفيد بقرب وقوع انقلاب داخل القصر، فقام باعتقال “إقامة جبرية” كل من أخويه الأميرين فيصل وعلي بن الحسين، والأمير محمد بن طلال أحد أبناء عمومته، بعد أن أثبتت تلك التقارير وجود تواصل مستمر بينهم وبين كل من محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية ومحمد بن زايد ولي عهد إمارة أبو ظبي بهدف الإطاحة به من العرش.
وكان من نتائج محاولة الانقلاب الفاشلة كما أوردها موقع SURA للأنباء صدور بيان ” إحالة مبكرة إلى التقاعد” للأمراء الثلاثة وإبعادهم عن المناصب التي كانوا يشغلونها في القوات المسلحة الأردنية.
إقرأ أيضاً: بعد إعادة تحالفه مع السعودية: الإمارات باعت صالح وحزب الله اللبناني أعدمه
ورغم ميل معظم المحللين إلى أن سبب دعم السعودية والإمارات محاولة الانقلاب الفاشلة على الملك عبد الله الثاني هو موقف عمّان من بعض قضايا المنطقة خصوصاً حصار قطر وقضية القدس، فقد علم موقع مرآة سوريا من مصادر فلسطينية في الأردن، أن السبب الرئيسي وراء رغبة محمد بن زايد بالتحديد التخلص من العاهل الأردني، هو رفض الأخير دعم القيادي محمد دحلان لرئاسة حركة فتح في مواجهة الرئيس أبو مازن، حيث يعد دحلان رجل ابن زايد لتنفيذ السياسات القذرة في المنطقة، كما تعول عليه أبو ظبي في تسوية الملف الفلسطيني لصالح إسرائيل والقضاء على حركة حماس نهائياً، في حين يرى الأردن في أطماع أبو ظبي خطورة قد تهدد كيانه بالكامل.
هذا المقال: