(مرآة سوريا – متابعات) بدأ النظام الإيراني صباح اليوم السبت حشد مسيرات مؤيدة له، تزامنًا مع اندلاع أكبر احتجاجات في البلاد منذ مظاهرات العام 2009.
وكانت هذه المسيرات مقررة مسبقًا كتجمعات وفعاليات سنوية في أنحاء البلاد لإحياء ذكرى مظاهرات مؤيدة للحكومة في 2009، ردًا على احتجاجات نظمها إصلاحيون حينها.
ويُطلق على هذه المسيرات “يوم البيعة”، أو “يوم البصيرة”، لكنها تتزامن هذا العام مع احتجاجات عارمة تجتاح مدنًا عدة في البلاد، ما دفع النظام إلى جعلها مناسبة للحشد في مواجهة المظاهرات المعارضة.
https://twitter.com/_/status/946836288107438081
وكانت قوات الأمن الإيرانية تدخلت بعنف يوم الجمعة لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه غرب إيران، وطهران، ومدن أخرى، بعد يوم من احتجاجات مماثلة شمال شرق البلاد.
https://twitter.com/AlirezaNader/status/946842678276313088
وجاء توسع الاحتجاجات رغم التعتيم الإعلامي والتهديدات التي صدرت من قِبل الحرس الثوري الإيراني.
https://twitter.com/AlirezaNader/status/946834442210902016
وتجاهل الإعلام الإيراني تغطية الاحتجاجات، بينما وصفتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إيرنا) أنها تجمعات “مشبوهة”، فيما قالت وكالة فارس للأنباء إن الكثير من المحتجين الذين أرادوا التعبير عن مطالب اقتصادية فحسب غادروا التجمعات بعد أن هتف متظاهرون بشعارات سياسية.
اقرأ أيضاً: (بالصور) الشرطة الإيرانية تعتقل مستثمرين حاولوا التظاهر أمام مكتب خامنئي
وقال الحرس الثوري، الذي قاد مع ميليشيات “الباسيج” التابعة له حملة قمع للمتظاهرين في 2009، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية إن ثمة محاولات لتكرار الاضطرابات التي شهدها ذلك العام، لكنه أضاف:”الأمة الإيرانية… لن تسمح بأن تتضرر البلاد”.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن “محسن حمداني” نائب رئيس شرطة منطقة طهران قوله إن نحو 50 شخصًا تجمعوا بميدان في طهران، وإن معظمهم تركوا المكان بناء على طلب الشرطة، مضيفًا أن السلطات احتجزت “مؤقتًا” عددًا قليلًا رفضوا الطلب.
وتجاهل الإعلام الإيراني تغطية الاحتجاجات، بينما وصفتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إيرنا) أنها تجمعات “مشبوهة”، فيما قالت وكالة فارس للأنباء إن الكثير من المحتجين الذين أرادوا التعبير عن مطالب اقتصادية فحسب غادروا التجمعات بعد أن هتف متظاهرون بشعارات سياسية.
وقال الحرس الثوري، الذي قاد مع ميليشيات “الباسيج” التابعة له حملة قمع للمتظاهرين في 2009، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية إن ثمة محاولات لتكرار الاضطرابات التي شهدها ذلك العام، لكنه أضاف:”الأمة الإيرانية… لن تسمح بأن تتضرر البلاد”.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن “محسن حمداني” نائب رئيس شرطة منطقة طهران قوله إن نحو 50 شخصًا تجمعوا بميدان في طهران، وإن معظمهم تركوا المكان بناء على طلب الشرطة، مضيفًا أن السلطات احتجزت “مؤقتًا” عددًا قليلًا رفضوا الطلب.
ووقعت آخر اضطرابات على مستوى البلاد في العام 2009 عندما أثارت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد احتجاجات شوارع استمرت ثمانية أشهر. وقال منافسون إصلاحيون إن الانتخابات جرى تزويرها.
لكن كثيرًا ما يتظاهر عمال بسبب تسريحهم أو عدم تلقيهم رواتبهم.
ودعا رجل الدين المحافظ البارز “آية الله أحمد علم الهدى” إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المحتجين.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن علم الهدى قوله:”إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورًا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية الإسلامية فقد قاعدته الثورية في مشهد”.
* “الموت للديكتاتور”.
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يهتفون قائلين:”الموت للرئيس حسن روحاني” و”الموت للديكتاتور”. وخرجت احتجاجات أيضًا في مدينتين أخريين على الأقل شمال شرق البلاد.
وقال “علم الهدى”، ممثل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في مشهد، إن عددًا قليلًا من الأشخاص استغل احتجاجات يوم الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في صراعات إقليمية.
وأضاف علم الهدى:”بعض الناس خرجوا للتعبير عن مطالبهم، لكن فجأة ردّدت مجموعة لا يتعدَّى عددها الخمسين وسط حشد بالمئات هتافات مغايرة ومريعة مثل: ‘اتركوا فلسطين’ و’أضحي بحياتي في سبيل إيران، وليس في سبيل غزة أو لبنان’”.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهتفون:”اتركوا سوريا، فكروا بنا” في انتقاد لدعم إيران العسكري والمالي للأسد.
وأشار إسحاق جهانكيري نائب الرئيس وحليفه المقرب إلى أن معارضي الرئيس المحافظين قد يكونون من أثاروا الاحتجاجات، لكنهم فقدوا السيطرة عليها. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن جهانكيري قوله:”من يقفون وراء مثل تلك الأحداث سيحترقون بنارها”.
ولم يحقق بعد الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق. ويعتبر روحاني أن هذا الاتفاق هو إنجازه المميز.
ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 بالمئة في السنة المالية الجارية، وهو ما يمثل ارتفاعًا نسبته 1.4 بالمئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون كتعطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.