حي القدم الدمشقي يضاف إلى مناطق الحصار المزدوج بين النظام و تنظيم الدولة

وقع حي القدم (جنوب دمشق) تحت حصار مزدوج يزيد من وضعه المتردي على كل المستويات الإنسانية والمعيشية و الطبية.

تنظيم الدولة الذي بدأ هجومًا مباغتًا و جديدًا على الحي، فرض عليه حصارًا مطبقًا يضاف إلى حصار قديم آخر، يفرضه نظام الأسد، ليقبع كل المدنيين داخله تحت وطأة الحاجة إلى أبسط مستلزمات الحياة.

أحكم التنظيم حصاره للحي بعد أن منع حركة الدخول و الخروج بشكل كامل من منطقتي “المادنية” و “بورسعيد” من الجهة الشرقية، بينما تحاصر قوات النظام الحي من الجهة الغربية.

و برغم الجهود المبذولة من الهيئة الطبية والمشفى الميداني في الحي و الذي تم إحداثه مؤخراً، إلا أن الوضع الصحي و الإنساني يزداد سوءاً مع إغلاق كافة المنافذ، ليصبح مصير أكثر من ألف عائلة بما فيهم من نساء وأطفال مجهولاً في ظل حصار خانق.
و تندلع بشكل شبه يومي اشتباكات بين فصائل المعارضة المتواجدة في الحي من جهة و عناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى، في ظل تعتيم إعلامي كبير عمّا يجري في الحي.
و في مقابلة مع أحد الناشطين الإعلاميين في الحي، أكّد لموقع “مرآة سوريا”، أن ما ورد على وسائل الإعلام و على لسان الناشطين من خلافات عشائرية سابقة بين أهالي حيي القدم و العسالي لا يمت للحقيقة بصلة و أكد أن التنظيم لم يسيطر على الحي إنما تقدم في عدة مبانٍ في محيطه و أن العسالي هو جزء من حي القدم و ليس منفصل عنه و لا يزال ثوار الحي يدافعون عنه بمواجهة جيش النظام و تنظيم الدولة.

يذكر بأن الفصيل العسكري الأكبر في الحي هو الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بلإضافة لفصائل أخرى .

أضف تعليق