المعارضة تطلق معركة الحسم في كفريا و الفوعة، و الأسد ينتقم من المدنيين في إدلب

في وقت بدأت فيه فصائل المعارضة السورية معركة تعتبر الأقوى حتى اللحظة على بلدتي “كفريا” و “الفوعة” اللتين تتحصن فيهما ميليشيات شيعية و عناصر تابعة لجيش الأسد و حزب الله اللبناني، شنّ النظام حملة انتقام شعواء بقصف مكثف على مدينة إدلب و بلداتها المحررة.

مراسل “مرآة سوريا” في إدلب قال:”كما عهدنا عن الأسد رأيناه اليوم في مدينة إدلب، انتقام من المدنيين إثر أي ضغط عسكري يواجهه، بلغ عدد الضحايا 17 مدنيًا”.

و أضاف:”مقاتلات الأسد الحربية نفذّت عددًا كبيرًا من الغارات، و قد سجل في سماء بعض المناطق وجود 3 طائرات بشكل متزامن، القصف استهدف المنازل المدنية مباشرة”.

تخطى عدد الجرحى بحسب تقارير النقاط الميدانية 53 جريحًا، معظمهم من النساء و الأطفال، بينهم 7 في حالة حرجة.

يأتي ذلك بعد أن قررت فصائل المعارضة السورية حسم معركة الفوعة و كفريا، المحاصرتين منذ نحو سنتين.

حسن نصر الله أمين عام ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يقود معركة حامية ضد مدينة الزبداني قد صرّح في الأيام الماضية أن مقاتلي حزبه سيحتفلون بعيد الأضحى في مدينة الزبداني ابتهاجًا بفك الحصار عن كفريا و الفوعة.

و كان حزب الله قد فتح معركة الزبداني بهدف استخدامها كورقة ضغط على فصائل المعارضة لإخضاعها لفك الحصار عن بلدتي كفريا و الفوعة الشيعيتين، إلا أنّ المعارضة اختارت الحسم العسكري كما يبدو بعد فشل المفاوضات المقتضبة بينها و بين ممثلين إيرانيين ينوبون عن نظام الأسد الممانع و حزب الله.

أضف تعليق