وجد المئات من المعارضين السوريين اليوم مساحة للتسلية في صفحة عضو مجلس الشعب الداعم للأسد “أحمد شلاش” بعد أن نشر عليها قصّة داراماتيكية كان هو بطلها الفذّ و النبيل.
“أحمد شلاش” عضو مجلس الشعب الذي أصبح “مسخرة” المعارضين في وقت سابق عندما تعهّد بحلق نصف شاربه إن سيطرت المعارضة السورية على مدينة إدلب، إلا أنّه تنكّر لذلك و اتبع مبدأ “التطنيش” بعد أن حررت المعارضة فعلًا إدلب المدينة و ريفها بشكل كامل.
قصة اليوم التي سردها “شلاش” الذي يلقب نفسه بـ “الشيخ أحمد”، اتخذ فيها دور المسؤول الذي يحل و يربط، و يستجيب لطلبات المواطنين ويهتم بمصلحتهم و يرفض تغطرس المسؤولين بحقهم.
و قد لاقت ردودًا و تعليقات ساخرة، و تم تداولها على صفحات معارضة تتخذ الطابع الهزلي في طرحها.
نترككم مع القصة:
“اليوم قرابة الساعة الثانية ظهرا و انا أسير في ساحة عرنوس بالعاصمة دمشق .. ركض اتجاهي شاب ثلاثيني .. مناديا :”شيخ أحمد .. شيخ أحمد” ،
و إذ بمرافقي يدفعه بعنف و يبطحه أرضا و هنا ثار غضبي بشكل جنوني .. بهذا التصرف الأرعن .. من هذا المرافق المتهور .. فصرخت به و صفعته على وجهه قائلا : (ما عاش لي بدو يمد ايدو على مواطن قدامي)
– قلت للشاب : (انهض و اصفع المرافق كفين ) و لكنه أبى بعنفوان و قوة شكيمة فادخلت الشاب إلى محل حلويات “نفيسة” القريب من موقع الحدث و تناولنا صحن نابلسية وقوفا مثلنا مثل كل الزبائن ، رغم إصرار مدير المحل على ترتيب وضع خاص لنا .. و لكنني أبيت ، و بعد انتهائنا من النابلسية أخذت مطالب الشاب على ورقة و قمت بإجراء تأديبي بحق مرافقي المتهور و إيصال الشاب بنفسي و بسيارتي الخاصة إلى منزله في حي تشرين .
ذكر القصة ليس من باب الرياء و المنظرة .. و لكن لو سكت عن هذا التصرف الأرعن الذي بدر من مرافقي لزدت من عمق الفجوة و الثقة بين المسؤول و المواطن.
*للتنويه: هذا الشاب الشهم أراد أن يدفع ثمن النابلسية لكني قلت له : ( و لك استحي على حالك .. انت مع الشيخ أحمد) .
((كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته)) “