وصف أمير جبهة النصرة في سوريا، أبو محمد الجولاني، خلال مقابلة بثتها قناة أورينت نيوز، اليوم السبت، مؤتمر الرياض الأخير، والذي جمع مكونات من المعارضة السورية السياسية والمسلحة قبل عدة أيام بـ”المؤامرة”، مؤكداً على ضرورة العمل على إفشاله.
واعتبر الجولاني أن المشاركة في هذا المؤتمر “تعتبر خيانة كبيرة جداً لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم”، مضيفاً أنه “لا بد من العمل على إفشال هكذا اجتماعات”.
وأكد الجولاني عدم تلقي جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، أي دعوة لحضور ذلك المؤتمر، مشيراً إلى أن الجبهة ما كانت لتشارك أصلاً، حتى ولو دعيت.
وانتقد الجولاني التمثيل الضعيف للفصائل المقاتلة على الأرض في المؤتمر، قائلاً ” في تصوري، إن معظم الفصائل التي دعيت ليس لديها سيطرة فعلية على جندها على الأرض…… فحتى لو أعطوا الكلام بالموافقة فلا اعتقد أن لديهم القدرة على تطبيق هذه الموافقة”. مضيفاً “ليس هناك أي جو أو مناخ يساعد على تمرير هكذا مؤامرة”.
وتابع قائلاً “بعض الفصائل التي ذهبت تعلم أن هذه مؤامرة كبيرة جداً ويتذرعون ببعض الأشياء، وكانت هناك ضغوط عليهم …… وهذه أسباب واهية بالنسبة لحجم ما سيحدث في حال ساروا في هذا المسار”.
وأوضح أمير جبهة النصرة أن هذا المؤتمر ما هو إلا تطبيق عملي لما تم الاتفاق عليه بين القوى الكبرى في مؤتمر فيينا، الذي أكد الجولاني على رفض بنوده جملة وتفصيلاً، خاصة وأنه يدعو لبقاء الأسد ودمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام.
وأضاف “في نهاية المطاف نرى أن هذا المؤتمر- الرياض- لو حقق نجاحاً، وهو لا يملك مقومات ذلك، فهو يجرد أعداء النظام من أسلحتهم أو يجعلهم في خدمة النظام”.