تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة للنظام السوري خبر انهيار مبنى سكني كبير في حي الحمصي بمدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق، في منتصف ليل اليوم الأحد، جراء سقوط 5 قذائف صاروخية على المبنى المستهدف.
وأكدت إذاعة شام إف إم، التابعة للنظام أن البناء المستهدف كان يتردد عليه الأسير المحرر سمير القنطار دون معلومات مؤكدة إن كان متواجداً داخل البناء أثناء استهدافه. موضحةً أن الحجم التدميري لتلك القذائف لا يماثل الحجم التدميري للصواريخ التي تمتلكها المعارضة السورية.
وعلى الفور أعلنت قناة المنار اللبنانية التابعة لميليشيات حزب الله، أن طائرتان إسرائيليتان اخترقتا المجال الجوي السوري وقامتا باستهداف مقر إقامة القنطار دون أن تذكر شيئاً عن مصيره. فيما أعلن النظام السوري على وسائل إعلامه أن التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة نوع ومصدر تلك القذائف.
وأكدت مصادر محلية من داخل مدينة جرمانا، لموقع مرآة سوريا، أن القنطار كان متواجداً داخل البناء لحظة استهدافه وأن البحث عنه تحت الأنقاض مازال مستمراً، مرجحةً مقتله. فيما تم تأكيد خبر مقتل فرحان عصام شعلان أحد قادة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام في تلك المنطقة.
وأكدت صفحات الشبكات الوطنية الموالية للنظام على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خبر مقتل القنطار في تلك العملية بالإضافة لعدد من مرافقيه.
ويعد سمير قنطار، اللبناني الجنسية، أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، حيث أمضى حوالي 20 سنة أسيراً في السجون الإسرائيلية بعد حكم بالسجن مدى الحياة منذ عام 1979، وأفرج عنه عام 2008 ضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله. لينحاز لجانب النظام السوري بعد انطلاق الثورة ويصبح أحد قادة الميليشيات المقاتلة إلى جانبه.