قال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، برهان غليون، إن روسيا ساهمت وبشكل فاعل في ظهور ونمو تنظيم الدولة بعرقلتها قرارات مجلس الأمن الدولي الهادفة لحماية المدنيين السوريين من بطش نظام الأسد. كما لعبت دوراً فعالاً في نشوء أزمة اللاجئين لاحقاً بعد هرب الملايين من براميل الأسد المتفجرة باتجاه أوربا.
وقال غليون “تريد موسكو، حسب مخططها المطروح الآن، أن توطد السيطرة العسكرية على سورية، وتوزيع الحصص على الدول المتنازعة عليها، حسب رؤيتها وتحالفاتها الدولية، في مقابل تحييد الشعب السوري، وإخراجه من المسرح وعلى حسابه” مضيفاً: “وهذا هو ما فعله الأسد الأب من قبل. لكن الفرق، مع ذلك، كبير بين سورية في عهد الأب، وسورية في عهد الابن. فقد انكسر قفص العبودية إلى غير رجعة، ولن يمكن إعادة السوريين إلى أي بيت طاعة، حتى لو استخدم بوتين كل السلاح الروسي”.
وتابع قائلاً “البديل الوحيد عن نظام الاستبداد والتمييز الطائفي والإقصاء الذي عرفته سورية في العقود السابقة للثورة، وعن الوصاية الدولية، هو نظام سياسي سوري بقاعدة شعبية عريضة، نظام الشعب الحر، المستعد للموت في سبيل وطنه، والمتمسك باستقلاله وسيادته، والقادر على إخضاع المصالح الإقليمية جميعاً إلى مصالح سورية العليا في الوحدة والاستقلال والأمن والتنمية الإنسانية”.
مؤكداً على أن “مراهنة روسيا – التي باتت شريكة للأسد في قتل الشعب السوري- على مضاعفة العنف، من أجل كسر إرادة السوريين، وفرض الوصاية الروسية عليهم، وإقامة نظام عميل مع الأسد أو بدونه، تابع لها، ويخدم مصالحها، لن تقود إلا إلى مزيد من إشعال النار وامتداد دائرة الحرائق، وتمديد أمد الحرب”.