قال رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، في تصريح صحفي لوكالة الأناضول للأنباء، إن جيش الإسلام وحركة أحرار الشام اللذين قبلا بالحل السياسي ووقعا على بيان الرياض، يميلان للاعتدال، وهما مكونان أساسيان في مؤتمر الرياض، وعضوان أساسيان في هيئة التفاوض.
وجاء هذا التصريح رداً على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن حركة أحرار الشام وجيش الإسلام تنظيمان إرهابيان، ولا يجب أن يكون لهما مكان على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وقال نعسان آغا: إن “كل من وقع على بيان الرياض لا يمكن أن يسمى إرهابياً لأن هذا المؤتمر هو نتاج تفاهم دولي في المجموعة الدولية، ويأتي انسجاماً مع قرارات مؤتمر فيينا”.
وأضاف: إن “التصرفات الروسية تدل على أنها تعتبر كل المعارضين إرهابيين، وهي حين تتحدث عن فصيل دون فصيل آخر لا تتحدث عن معايير أو مواصفات دقيقة لكي ندرسها معها”.
ومن جهة أخرى، اعتبر نعسان آغا أنه “من غير الممكن أن تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة والنظام، في 24 كانون ثاني الجاري، في جنيف، دون إظهار الطرف الآخر، حسن النوايا وتبدأ ببناء الثقة على الأرض”. موضحاً أن “إيقاف القصف، وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الحصار على مناطق سيطرة المعارضة، من أهم مقتضيات حسن النية، إلى جانب كونها مقدمات لبدء عملية التفاوض بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بسوريا، والذي صدر مؤخراً”.
وأضاف “إذا لم تتوقف روسيا عن القصف اليومي الوحشي، وقتل المدنيين، وطلعاتها الجوية التي تستخدم فيها أسلحتها على شعبنا، فإنه سيكون مريباً أمام الشعب أن نتحدث عن وقف إطلاق النار بينما المدن السورية تقصف”، مؤكداً أن روسيا تستهدف المعارضة السورية المعتدلة بشكل يومي، ولا تحارب الإرهاب إلا بنسبة ضعيفة.