ألقت الأزمة الإنسانية التي يعيشها نحو 40 ألف مدني في مدينة مضايا بظلالها على مختلف الساحات و المنابر الدينية و الإعلامية حول العالم.
و انتفض الشيخ “محمود الحسنات” خطيب مسجد “الرباط” بمدينة غزة الفلسطينية خلال خطبة الجمعة 8 كانون الثاني/يناير 2016.
و قال “الحسنات” إنّ أربعين ألف مسلم محاصر، تنظرون إلى صورهم، كبار و أطفال يموتون من الجوع حتى اللحظة، و ذكر إحصائيات عن عدد حالات الإغماء التي تتوارد يوميًا إلى النقاط الميدانية في مضايا.
و أردف الحسنات في خطبته:”لمثل هذه الصور يموت القلب من كمد، إذا كان في القلب إيمان و إسلام”.
و ذكر الخطيب حادثة مؤلمة حدثت في مضايا قبل أيام، حيث لم يتمكن أحد مؤذني المساجد في المدينة من إكمال أداء الأذان بنفس واحد نتيجة جوعه الشديد.
و قال:”و مثل هؤلاء يموتون من الجوع، البرد، الوجع، القهر.. عذرًا يا هؤلاء لستم روافض فتأثر إيران، و لستم صليبين فتغضب أمريكا، ذنبكم أنكم أهل سنّة، لا بواكي لكم”.
و ختم الخطيب كلامه بالقول :”برغم هذا ستمضي مضايا، و لن تموت من الجوع(…) سيبقى هؤلاء يرفعون رؤوسهم و سيزهر ياسمين هؤلاء، و هذا الشجر الذي يأكلونه سينبت مرة أخرى، في رحاب الشام، في رحاب داريا، و في رحاب حلب و غيرها، ستزهر مثل هذه الأوراق و ستعود ورقًا مخضرًا بإذن الله”.