ناقوس الخطر يدق من جديد في ريف حمص الشمالي…حملة جديدة بقيادة حزب الله اللبناني

ما تزال حملة نظام الأسد وحلفائه لإعادة احتلال منطقة ريف حمص الشمالي قائمة على قدم وساق, فالحملة التي كان موفع مرآة سوريا أول من نشر عن تفاصيلها

إقرأ:موقع مرآة سوريا يكشف معلومات عن حملة عسكرية قريبة على ريف حمص الشمالي هي الأكبر، و بقيادة روسية

وإقرأ أيضاً: وسط تعتيم إعلامي.. جيش الأسد يبدأ حملة عسكرية على ريف حمص الشمالي من محاور جديدة

ستأخذ شكلاً جديداً خلال الأيام القادمة بعدما استطاعت الميليشيات الموالية تحت القيادة الميدانية الروسية قطع طريق الإمداد الوحيد الذي كانت تعبر من خلاله مواد الإغاثة الإنسانية نحو المنطقة, والجديد في الحملة هو دخول حزب الله اللبناني على خط المواجهة بعد استبعاده خلال المرحلة الأولى والتي كانت تحت إشراف روسي كامل وبعنصر بشري من أبناء القرى الموالية في المنطقة.

وبقدر ما يعكس تدخل حزب الله اللبناني تضارب مصالح وإرادات القوى الراعية لنظام الأسد (روسيا وإيران), فإنه يعكس أيضاً ضعف استجابة فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة وهزالة ردها على الحملة الأولى الأمر الذي تلقفه نظام الأسد وحلفاؤه بسرعة ليبدؤوا بالشروع في المرحلة الثانية من الهجوم.

وبحسب مصادر خاصة فإن قوات حزب الله ستبدأ العمل بهدف السيطرة على مدينة الرستن, حيث سينطلق العمل من قرية(جرجيسة) التي تمت السيطرة عليها اليوم والواقعة شمال بحيرة الرستن, وستبدأ قوات من مشاة حزب الله اللبناني باقتحام منطقة (مزارع الرستن الغربية) بهدف فصلها عن منطقة الحولة والالتفاف على قوات المعارضة المسلحة المرابطة على الجبهة الغربية لمدينة تلبيسة.

وإذا ما تكللت هذه الحملة بالنجاح, فإن النظام وحلفاءه سيتمكنون من تقسيم الريف الشمالي إلى ثلاث مناطق معزولة عن بعضها تماماً وهي تلبيسة والرستن والحولة ليقوم بقضمها الواحدة تلو الأخرى ابتداءً من مدينة الرستن وذلك بعدما أحكم الحصار نهائياً على الريف الشمالي بأكمله.

وبحسب مصادر موقع “مرآة سوريا”، فإن الحملة ستضم مايقارب الـ1000 مقاتل بينهم 200 عنصر من نخبة حزب الله اللبناني, وستتم تحت غطاء مدفعي وصاروخي من قبل جيش النظام وبمشاركة الطيران بهدف زيادة الضغط على المدنيين.

من جانب آخر فقد أفاد أحد القادة في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، فضل عدم ذكر اسمه لموقعنا، أن دخول النظام وحلفائه إلى المنطقة لن يكون نزهة سهلة بحسب تعبيره, وأن فصائل المنطقة أعدت (مفاجآت) لن تخطر على بال النظام الذي حاول مراراً اقتحام المنطقة دون جدوى وأن مصير هذه الحملة سيكون الفشل كسابقاتها.

ورغم تأكيدات هذا المصدر القيادي فإن العديد من نشطاء المنطقة يشككون في فعالية غرفة العمليات, فرغم قوة الفصائل المشكلة لها وضخامة عددها وعتادها فإن عدم وجود قيادة عملياتية حقيقة للغرفة سيزيد من صعوبة التنسيق على الجبهات في ظل وجود حاجة ماسة للمبادرة وفتح جبهات جديدة ضد النظام,وفي ظل وجود خلافات فكرية حادة بين قادة الفصائل مما يؤثر على جدية التعاون فيما بينها.

يذكر بأن غرفة عمليات ريف حمص الشمالي تتألف من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وألوية 313 وفيلق حمص وفصائل أخرى وكانت قد ساهمت بشكل فعال في صد حملة النظام الأخيرة منذ عدة أشهر.

أضف تعليق