شن أحد أبرز شرعيي النصرة (رضوان أحمد نموس) والمعروف بـ(آبو فراس السوري) هجوماً شديداً على مختلف الفصائل السورية الأخرى دون أن يسميها، ،مكتفياً بذكر بعض مواقفها من الأحداث الجارية في الساحة السورية ليورد وصفه وتقييمه لتلك المواقف .
نموس وفي مقالته المطولة والتي جاءت تحت عنوان (عندما ينطق الرويبضة)، استهل كلامه في صفحته على موقع (الفيسبوك) بسرد شرعي لمعنى كلمة الرويبضة في النصوص الشرعية لينتقل بعدها لتعداد (الرويبضات) بحسب رأيه.
وهاجم نموس -دون أن يذكر بالاسم- حسان الجاجة (أحد مؤسسي هيئة شام الإسلامية) وذلك لكونه مطلق وسم (الحل بحل جبهة النصرة) حيث وصف نموس مطلق هذا الوسم بـ (الرويبضة المنكوس الفطرة والعقل والإنسانية, المشبع بالحقد والكراهية والأنانية, ومن عزف معه على أوتار إبليس, وأنغام الشياطين؛ ليرقص الحاقدون والمنافقون والماسون, على جراح المسلمين)، وبالإضافة لما سبق فقد اتهم (أبو فراس السوري) حسان الجاجة بالعمالة للموساد والتآمر على (البلاد والعباد) على حد وصفه.
كما أدرج (نموس) رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات ضمن قائمة الرويبضات دون أن يسميه أيضاً، حيث هاجمه بسبب موقفه الذي دعا فيه لإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا، كما هاجم مؤتمر الرياض الذي وصفه بمؤتمر الخيانة، حيث قال (نموس) أن هذا (الرويبضة) نسي كل القوى (الكافرة) التي تقاتل (المسلمين) وجاء ليطالب بخروج (المجاهدين)، ليقول فيما بعد أن هذا الموقف غير مستغرب على رياض حجاب تجاه (الكفرة) لأنه (واحد منهم) على حد قوله.
ثم استعرض (أبو فراس السوري) مطولاً أنواعاً عديدة من (الرويبضات)، مدرجاً ضمن قائمته كل خصوم النصرة ومنتقدي مواقفها دون أن يسميهم، بدءاً من الفصائل الإسلامية التي تحتفظ بعلاقات مع الفصائل المدعومة دولياً كمثل (أحرار الشام وجيش الٌسلام) التي تنسق بشكل مباشر مع كل فصائل الجيش الحر ، مروراً بالشخصيات والفصائل التي تطالب جبهة النصرة بفك ارتباطها عن تنظيم القاعدة دون أن يسميهم أيضاً، وليفتح نيران هجومه على كل الشخصيات والحركات التي انتقدت مواقف وسلوكيات جبهة النصرة واصفاً إياها بالكفر أو الردة أو العمالة أو الانبطاح وغيرها من الصفات القاذعة التي لا تقبل التأويل.
ورغم حرص النموس على جزالة ألفاظ مقالته واستخدام (الطرفة) أحياناً لجهة تعديل أبيات شعرية معينة لتناسب مراده، فإن طول المقالة جاء مملاً، كما أنها احتوت على نسبة كبيرة جداً من الألفاظ القاذعة بشكل يجعل القارئ يظن أن اللغة العربية هي لغة شتائم فحسب، كما أن الشرعي القاعدي قد زل عندما وصف قطاعات كبيرة جداً من الشعب السوري بـ(الحثالة والأراذل) عندما قال في معرض ذمه لمن انتقدوا (دوس) علم الثورة من قبل جنود النصرة بأقدامهم: (وإذا كان يعتد بعلم الفرنسيين الذي جعله الطغام لثورتهم, لماذا لم يرفعه أصحابه؟!, ولم يتبناه أحبابه؟!)
فوصف أبو فراس السوري كل من رفع علم الثورة بـ(الطغام) والطغام كلمة تدل على الأنذال والأراذل والحثالة بحسب قواميس اللغة العربية.
يذكر أن أبو فراس السوري يعد من أكثر شرعيي النصرة والسلفية الجهادية تشدداً ، وكان قد كتب عدة مقالات سابقة هاجم فيها العديد من الحركات وخصوصاً أحرار الشام حيث وصفهم سابقاً بـ(رسل المرتدين).