نقلت شبكة “شام” الميدانية الإخبارية عن مصدر قيادي في حركة “أحرار الشام الإسلامية” قوله إنّ الإشكال الحاصل في مدينة سلقين بريف إدلب مع جبهة النصرة تم تجاوزه، و هو في طريقه إلى الحل.
و أوضح المصدر في تصريحات خاصة للشبكة أنّ سبب الإشكال هو اقتحام عناصر من جبهة النصرة لمقر البلدية الخاضع لسيطرة أحرار الشام، و اعتقال أحد المسؤولين فيه بعد ضربه، ما اضطر الحركة إلى اقتحام أحد مقرات النصرة في المدينة و اعتقال اثنين من عناصرها بهدف الضغط عليها لإطلاق سراح المعتقل.
و كانت اشتباكات دارت بين جبهة النصرة و أحرار الشام في مدينة سلقين، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر النصرة، و جرح آخرين بينهم مدنيّ.
و قال القيادي في تصريحاته إنّ جهات “مسؤولة” تدخلت لحل الخلاف الحاصل و تطويق الأمر قبل “انتشاره”.
و لفت المصدر إلى أنّ كلًا من مسؤولي أحرار الشام و جبهة النصرة قاموا بتبادل المعتقلين لدى الطرفين، و تم الاتفاق مبدئيًا على أن تتدخل جهات من علماء الدين و الشخصيات المعروفة في المنطقة لحل المشكلة بشكل كامل و “قطع طريق الفتنة التي ستعصف بالجميع في حال اشتدت و اشتعلت”.
و أشار المصدر إلى أنّ جهات عدّة، بينهما إعلامية، تعمل على تأجيج الصراع بين الطرفين و تضخيم الأخبار، و زج فصائل أخرى في هذا الصراع، بهدف توسيع دائرة الخلاف و فتح باب الفتنة من خلال نشر أخبار عن أرتال و حشود و مؤازرات و قتل.